أصدر المركز الإعلامي بالأزهر بيانا حول موقف شيخه أحمد الطيب من مؤتمر غروزني الخاص بتعريف من هم "أهل السنة" وذلك بعد ردود فعل غاضبة من المؤسسات الوهابية السعودية بسبب استثنائها من المذاهب المنضوية تحت "أهل السنة والجماعة"، خاصة وأن التعريف قدمه شيخ الأزهر، في حين دعا كاتب سعودي معروف إلى ترك الرئيس المصري "ليواجه مصيره" بسبب قرار المشاركة. فقد أكد الطيب في مؤتمر استضافته العاصمة الشيشانية غروزني، تحت عنوان "من هم أهل السنة والجماعة" أن أهل السنة والجماعة هم الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل الحديث والتصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكيةً. وبالتالي لم يدخل الفكر السلفي (الوهابي) ضمن هذا التعريف، كما لم تدرج المؤسسات الوهابية السعودية ضمن المؤسسات الدينية والتعليمية العريقة في مجال نشر منهج السنة والجماعة. وبحسب "سي إن إن" قال المركز الإعلامي بالأزهر في بيانه إنه "تابع ما أثير حول توصيف مَنْ هم أهل السنة والجماعة على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وردود الأفعال حول توصيات المؤتمر" مؤكدا أن الطيب "نصَّ خلال كلمته للأمة في هذا المؤتمر على أن مفهوم أهل السُّنة والجماعة يُطْلَق على الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث". وفي هذا الإطار انتقد الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، شيخ الأزهر، عبر تويتر بالقول: "مشاركة شيخ الأزهر بمؤتمر غروزني الذي أقصى المملكة من مسمى أهل السنة يحتم علينا تغيير تعاملنا مع مصر، فوطننا أهم ولتذهب مصر السيسي إلى الخراب.. كنا مع السيسي لأن الاخونج والسلفين المتأخونين أعداء لنا وله، أما وقد أدار لنا ظهر المجن في غروزني وقابلنا بالنكران فليواجه مصيره منفرداً". واعتبر آل الشيخ أن المؤتمر "يستهدف المملكة وبوضوح" متهما إيران وروسيا بالوقوف خلف "إخراج المملكة من أهل السنة والجماعة"، على حد تعبيره. أما الأكاديمي المعروف، محمد عبدالله العزام، فغرد بالقول: "أستغرب صمت مؤيدي السيسي من السعوديين عن خيانة مؤتمر الشيشان.. مكافأة شيخ الأزهر للسعودية على مشاريعها الضخمة في الأزهر التحالف مع بوتين لطردها من العالم الإسلامي.. تحتاج لطبيب نفسي".