صنعاء بعث الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة في وفاة العلامة المجتهد محمد المنصور، مؤكداً أن رحيله خسارة فادحة للوطن. وقال في البرقية الموجهة لأسرة الفقيد: لقد كان ذا رأي شجاع ومواقف مبدئية، وأسهم من خلال اختياره عضواً في مجلس السيادة لحكومة الثورة اليمنية الخالدة في أيامها الأولى بدور في ترسيخ النظام الجمهوري وتنمية وعي وإدراك اليمنيين بأهمية الثورة ومبادئها وأهدافها التي ناضل من موقعه من أجل الانتصار لها وتجسيد الواقع المعاش، وصولاً إلى ترسيخ مبدأ حكم الشعب نفسه بنفسه قولاً وعملاً. وواصل مسيرته العلمية والاقتصادية من خلال اهتمامه بالعلم وتطبيق العدل في أوساط المجتمع أثناء تبوؤه لمنصب وزير العدل في حكومة الثورة أكثر من مرّة وكذا في منصب وزير الأوقاف، ومن ثم تفرغه لتدريس العلم والفقه وأصول الحديث للطلاب الذين توافدوا من كل أنحاء اليمن ليستفيدوا من علومه ومعارفه الجمّة المتحرّرة من كل قيود ونزعات التعصّب والتطرُّف والغلو، امتثالاً لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف المؤكدة على قيم التسامح والتعايش والإخاء والمحبة والاعتدال والوسطية، ونبذ العنف والتطرُّف والإرهاب. إن رحيل العلامة المجتهد فضيلة القاضي والفقيه محمد محمد المنصور رحمه الله سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض، فقد كان رمزاً للنزاهة والاستقامة والإخلاص وحب الناس، ورجلاً ناصحاً أميناً لم يبخل بأي رأي أو تقديم أي مشورة. ولقد كان صادقاً مع الوطن.. وصادقاً في مشوراته التي كان يقدمها لي كما قدمها لكل رؤساء اليمن بكل حرص وصدق وأمانه وتجرّد. وبعث برقية عزاء ومواساة في وفاء المناضل اللواء أحمد أحمد الرحومي –أحد أبرز قادة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، والعضو الفاعل في تنظيم الضباط الأحرار الذي حمل على عاتقة مسئولية إنقاذ الوطن أرضاً وإنساناً من أعتى حكم رجعي كهنوتي عرفته البشرية جثم على صدور اليمنيين عقوداً طويلة من الزمن.. مارس خلالها أبشع أنواع الظلم والاضطهاد والاستبداد بل والطغيان، فتك بالأحرار والعلماء والمثقفين والمشايخ والأعيان ورجال الفكر والأدب والقضاة وكل ذي رأي مستنير.. الذين أعدهم إرضاءً لشهوة الحكم والتسلط على مقدرات الوطن. وقال الزعيم في برقيته الموجهة للأخ عبدالله أحمد أحمد الرحومي وإخوانه وكافة آل الرحومي: لقد خسر الوطن برحيل اللواء أحمد أحمد الرحومي واحداً من رجاله الأفذاذ وضباطه الأحرار، الذي قدم للوطن وللشعب كل طاقاته وإمكاناته وجهده كل ما يستطيع عليه بصدق وشرف وإخلاص ونكران ذات، متسماً بالوفاء للمبادئ والأهداف التي قامت الثورة من أجلها.. وكان مثالاً للقائد الفذ والمقتدر والنزيه والشريف لم يمنّ على الوطن في أي يوم من الأيام ولم يتزحزح عن مبادئه وقناعاته الثورية الوطنية، ظل في طلائع المناضلين الذين أبلوا بلاءاً حسناً في الدفاع عن الثورة وفي ترسيخ مداميك النظام الجمهوري الخالد الذي ضحى شعبنا وقواته المسلحة والأمن والقوات الشعبية من أجل انتصاره بالغالي والنفيس، وقدموا قوافل من الشهداء.. وآلاف من الجرحى الذين افتدوا الثورة والجمهورية بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية.. وقاوموا بكل بسالة وشجاعة وإقدام جحافل الرجعيين وفلول الإمامة والمرتزقة المحليين والأجانب الذين زج بهم نظام آل سعود لشن حرب همجية ضد اليمن للقضاء على الثورة والجمهورية، في محاولة من ذلك النظام الحاقد على اليمن أرضاً وإنساناً لتركيع هامات اليمنيين التي لن ولم تركع سوى لله سبحانه وتعالى الجبار المنتقم من كل عدو وظالم والذي بحمده وتوفيقه انتصرت إرادة اليمنيين على أعدائهم التاريخيين ومن وقف مسانداً وداعماً لهم من قوى الاستعمار والاستكبار العالمي والأنظمة الرجعية العميلة في المنطقة، وتمكن شعبنا وقواتنا المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية وكل شرفاء وأحرار وثوار اليمن من إلحاق الهزائم النكراء بجحافل الرجعيين والمرتزقة وطلاب السلطة. وبعث الزعيم علي عبدالله صالح برقية عزاء مماثلة للأخ محمد مطهر الناظر وإخوانه وكافة آل الناظر بمنطقة الحجرية، محافظة تعز في وفاة المهندس مطهر عبدالرحمن الناظر، وزير الزراعة ووزير الشؤون البلدية والقروية الأسبق. مثمناً إسهام الفقيد في عملية التنمية الشاملة التي شهدتها كل مناطق ومحافظات الوطن، وكان نموذجاً للمسؤول الوطني المخلص الذي سخر كل جهده وطاقاته لخدمة الوطن والشعب والثورة والجمهورية، كما كان مثالاً للنزاهة والتفاني في أداء واجباته الوطنية. كما بعث الزعيم علي عبدالله صالح برقية عزاء مماثلة بوفاة المناضل أحمد مثنى العراسي جاء فيها: الأخ/ يحيى أحمد مثنى العراسي وإخوانه، وكافة آل العراسي حياكم الله بأسى بالغ وحزن عميق تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل أحمد مثنى العراسي الذي اختاره الله إلى جواره بعد حياة حافلة بالعمل والنضال في خدمة الوطن والشعب والجمهورية والوحدة، حيث كان رحمه الله أحد المناضلين الملتحقين بطلائع الحرس الوطني، واستمر في خدمة الوطن في صفوف القوات المسلّحة بكل تفانٍ وإخلاص. إننا إذ نشاطركم أحزانكم باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام، سائلين الله -سبحانه وتعالى- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.