ارتكبت طائرات العدوان أمس مجزرة جديدة بحق المدنيين في خولان، محافظة صنعاء، ذهب ضحيتها 13 مواطناً استشهدوا فيما نجا طفلان من أفراد أسرة مكونة من 15 فردا كانوا على متن سيارتهم في منطقة الوتدة، عندما استهدفتها غارات العدوان. ودان المؤتمر الشعبي العام هذه المجزرة مؤكداً أنها تمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والدول الدائمة العضوية والتي تُدير ظهرها للجرائم السعودية ونزيف الدم المتواصل منذ 18 شهراً من العدوان والحصار. واعتبر المصدر أن هذا الصمت الذي يرقى إلى مرتبة التواطؤ يطعن في مصداقية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وكل مزاعمها بشأن مبادئ حقوق الإنسان والقوانين المنظمة للحروب والتي تُجرم استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للخطر. وكان طيران العدوان السعودي قد ارتكب مجزرة بشعة يوم 10 سبتمبر الجاري في مديرية أرحب محافظة صنعاء، راح ضحيتها 30 مواطنا، وأصيب 17آخرون، -جميعهم مدنيون- عندما استهدف بنحو 22 غارة حفار (بئر ارتوازية) بمنطقة بيت سعدان قبل أن يعاود استهداف المنطقة ذاتها وسيارات الإسعاف بغارات متلاحقة، أسفرت عن استشهاد 30 مواطنا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 17 مواطنا بإصابات متفاوتة، وزعم العدوان في وسائله الإعلامية أنه قصف منصة إطلاق صواريخ باليستية. وقبلها بيوم واحد استشهد 8 مواطنين وأصيب 6 آخرون جراء استهداف طيران العدوان أحياء نجر والحدبة في مدينة عمران. وقال مراسل "اليمن اليوم" بالمحافظة الزميل أحمد العثربي، إن طيران العدوان استهدف بنحو 18 غارة منزلا مكونا من شقتين تقطنهما أسرتا الزبيري والطميري بين القشلة والحدبة وسوق نجر في مدينة عمران، ما أدى إلى تدمير المنزل بكامله على رؤوس ساكنيه، واستشهاد 8 أطفال ونساء، وجرح 6 آخرين بجروح بالغة. وأوضح أن أسرة عبد الله الطميرة المكونة من 6 أشخاص استشهد منهم 5 وأصيب رب الأسرة بجروح خطيرة، فيما استشهد 2 من أسرة الزبيري وجرح ثلاثة آخرون. وأمس عاود طيران العدوان غارته على عمران، مستهدفاً الطريق الرابط بين عمران وحجة ونقطة بيت بادي الأمنية، وعاود طيران العدوان السعودي غاراته على العاصمة صنعاء مستهدفاً مدارج مطار صنعاء الدولي بغارتين في تحد للأمم المتحدة التي كانت قد تعهدت عبر مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ نقل الوفد الوطني المكون من المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله من العاصمة العمانية مسقط إلى صنعاء. كما شن غارتين بشكل متزامن على جبل النهدين ومجمع دار الرئاسة. وطالت غارات العدوان أمانة العاصمة خلال إجازة العيد ملعب الثورة الرياضي (ملعب الفقيد علي محسن المريسي) ومقر جهاز الأمن القومي في منطقة صرف، شمال شرق العاصمة، ومعسكر 63 في بيت دهرة وعطان، ومصانع تابعة لمجموعة السنيدار التجارية (شركة كيراري اليمن، مصنع الأنابيب، مصنع الطوب الأحمر) في حي الروضة، شمال العاصمة، وأبراج الاتصالات في مديرية بلاد الروس. وعبر منسق الشؤون الإنسانية في بلادنا جيمي ماكغولدريك عن عميق القلق تجاه تزايد عدد الضحايا المدنيين. وقال جيمي ماكغولدريك: "في العاشر من سبتمبر عشية عيد الأضحى قتل 30 شخصا وجرح 17 آخرون، بما في ذلك مستجيبون أوّل وطفلان، نتيجة لقصف جوي على بئر مياه في قرية بيت سعدان الواقعة في مديرية أرحب بحسب مصادر من بينها وسائل إعلام". وعبر عن انزعاجه الشديد من استمرار الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما يتسبب في مزيد من تدمير النسيج الاجتماعي لليمن، ويعمّق الاحتياجات الإنسانية لا سيما الطبية منها، بينما القطاع الصحي في حالة انهيار.. مؤكداً ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.