شهدت مدينة عدن،أمس، اشتباكات مسلحة إثر محاولة حملة أمنية طرد مسلحين من أحد المباني الحكومية في مدينة المنصورة. ووقعت المواجهات صباحا في حي إنماء، حيث حاصرت قوة أمنية مبنى حكومي في المدينة وطلبت من المسلحين إخلاءه. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل "اليمن اليوم" إن المسلحين رفضوا وتصدوا للحملة، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات لنحو ساعتين، أسفرت عن إصابة (3) من المسلحين وأحد أفراد الحملة. وتدخلت وساطة محلية لوقف الاشتباكات وانسحاب الحملة الأمنية من المنطقة. وعدت المصادر الحملة بأنها الأولى منذ إصدار المحافظ،أمس الأول، توجيهات بحصر مؤسسات حكومية في قبضة المليشيات، مشيرة إلى أن المدينة قد تشهد حوادث مماثلة، خصوصا وأن بعض المرافق الحكومية حولها مسلحون من تيارات مختلفة إلى غرف عمليات ومراكز إدارة شئون مسلحيها والمناطق الخاضعة لسيطرتها. وتتقاسم الفصائل المسلحة -بعضها محسوبة على "داعش" والقاعدة، إضافة إلى مجموعات سلفية و"إخوانية" وثالثة محسوبة- على تيارات في الحراك الجنوبي مديريات المدينة كمربعات أمنية تخضع بالقوة لسلطة الفصيل المسيطر، ويجبر سكانها وتجار تلك المنطقة على دفع مبالغ مالية للمجموعة المسيطرة لتفادي عمليات الابتزاز، وفقا لمصادر أمنية، بينما تدير قوات الاحتلال المدينة عبر فصيل يعرف ب "الحزم الأمني". في سياق متصل، وصل إلى عدن،أمس، اثنان من كبار قادة الفصائل المسلحة للحراك الجنوبي بعد اختفائهم منذ أشهر في مصر. وقالت مصادر أمنية ل "اليمن اليوم" إن سلمان الزامكي ومنيف الزغلي وصلا إلى مطار عدن، وسط إطلاق نار كثيف من قبل حراسة المطار، احتفاء بعودتهما، إضافة إلى استقبالهم بعشرات الأطقم والمسلحين. وكان الزامكي والزاغلي قائدين لفصيلين في خورمكسر، خصوصا جبهة المطار، وخرجا من عدن عقب اتفاق لإنهاء صراع مع مليشيات يقودها نجل الفار هادي، ناصر عبدربه، والمتهم أيضا بالضغط على المحافظ لإقالة مستشار البيض، أبو علي الحضرمي من منصبه قبل يومين.