قتل مسلحان وأصيب (3) آخرون،أمس، خلال مواجهات بين فصيلين في عدن يحاول كل منهما السيطرة على المعهد التقني في المنصورة. وتصاعدت، بوتيرة عالية في عدن يوم أمس فوضى العملاء، خصوصا السطو على المرافق الحكومية والمنشآت الخدمية إضافة إلى ممتلكات المواطنين والبنوك التجارية، تزامنا مع بدء "الفار هادي المعاد لتوه إلى عدن" جولة مفاوضات لاستلام المؤسسات الحكومية، وسعي كل طرف للسيطرة على أكبر قدر منها بغرض الفدية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المواجهات اندلعت بين مسلحي فصيل الممدارة الذي يقوده عادل الحالمي وبين آخر يسيطر على دار سعد بقيادة شخص يدعى (أبو سالم)، مشيرة إلى مقتل اثنين من أتباع القيادي أبو سالم، وإصابة (3) من أتباع الحالمي، أحدهم إصابته خطيرة. وكان وزير خارجية هادي، رياض ياسين، فشل أمس، في إقناع فصيل مسلح بخور مكسر بإعادة فتح المطار الدولي. وقالت ذات المصادر إن ياسين عقد، اجتماعا بقادة ما تسمى "مقاومة" في خورمكسر، وطلب منهم إعادة فتح المطار أمام الرحلات المدنية وذلك تنفيذا لتوجيهات هادي، غير أن قادة الفصائل في خورمكسر قدموا عدة طلبات مقابل إعادة تشغيل المطار الموقوف منذ نحو شهر . وتتضمن المطالب، وفقا لمصدر قيادي في الحراك الجنوبي، توظيف عناصر الفصيل الذي يقوده سليمان الزامكي، وتخصيص نسبة لهم في الأمن والجيش، إضافة إلى دفع تعويضات للمسلحين ومعالجة الجرحى ومطالب أخرى. وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن إعادة فتح المطار أمام الرحلات المدنية مرتبط بمدى تجاوب هادي مع مطالب الزامكي وفصيله. وأشار المصدر إلى أن المطار مفتوح فقط أمام الرحلات المخصصة لنقل الجرحى. كما سبق لياسين وأن كرّم قبل يومين القيادي الإخواني نائف البكري، في محاولة منه لإقناعه بتسليم المؤسسات الواقعة تحت سيطرة مليشيات حزبه "الإصلاح". من جانبه، قال مدير مكتب التربية والتعليم في عدن أنور محضار راجح، إن الفصيل المسلح المسيطر على مديرية الشيخ عثمان بدأ،أمس، بناء محلات تجارية في حرم المكتب ومدرسة العبادي الموحدة- المجاورة. وأشار راجح في تصريح صحفي إلى قيام المسلحين بهدم سور المكتب وبناء المحلات، معتبرا ذلك بمثابة نهب واستقطاع للمرافق التربوية .. وكان محافظ عدن، جعفر محمد سعد، استعان هو الآخر، الأسبوع الماضي، بمسلحي ما تسمى "المقاومة" للسيطرة على مدرسة في منطقة شعب العيدروس وجه بتحويلها إلى مشفى خاص، أعقبه تظاهر لأولياء أمور الطلاب أمام قصر المعاشيق للمطالبة بإعادة المدرسة وتأهيلها. في سياق متصل، قال مدير مكتب الكهرباء في عدن، مجيب الشعيبي،أمس، إن مسلحين سيطروا على مؤسسة كهرباء حجيف ومنعوا عمال المؤسسة من دخولها. وأرجع الشعيبي أسباب انقطاع التيار عن مديريتي المعلا والتواهي ليومين متواصلين، إلى توقف عدد من مولدات المحطة الكهروحرارية وعدم تمكن العمال من إصلاح الأعطال بسبب سيطرة مسلحين لم يحدد انتماءهم. كما أشار إلى أن مسئولي الكهرباء باتوا يواجهون تهديدات كبيرة من مسلحين يحاولون فرض إتاوات يومية. يذكر أن "الإخوان" كانوا صعّدوا عبر أعضائهم في نقابة موظفي كهرباء عدن، الأسبوع الماضي، بذريعة المطالبة بمستحقات مالية وأجبروا مدير الكهرباء على تقديم استقالته ليتدخل حينها محافظ عدن ويعيد الشعيبي إلى منصبه. مغتربون يشكون هدم منازلهم حمى السطو على الممتلكات العقارية توسعت،أمس، لتشمل ممتلكات خاصة بمواطنين من الضالع وأبين. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن مجاميع مسلحة بدأت بهدم منازل وفلل مغتربين في حي الإنشاءات بمدينة المنصورة، والشروع باستبدال المباني القديمة. وأفادت المصادر بأن أغلب المنازل في الحي تعود لمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية وموظفين بقطاعات حكومية. من جانبه نقل موقع "عدن الغد" عن مغتربين جنوبيين قولهم أن مسلحي ما تسمى "المقاومة" استولوا على فللهم في عدن. وأغلب من أورد الموقع أسماءهم مغتربين ينتمون إلى الضالع ويافع. ويأتي ذلك في وقت أُجبرت فيه منشآت خاصة في عدن كصوامع الغلال التابعة لمجموعة هائل سعيد على دفع مبالغ مالية كإتاوات مقابل السماح باستئناف عملها في عدن، إضافة إلى استمرار وقوع العديد من المؤسسات الخاصة والشركات في قبضة مسلحي فصائل عملاء الاحتلال. وكان فصيلان من فصائل عملاء الاحتلال اشتبكا قبل أيام في محيط ملعب 22 مايو الدولي، حيث يحاول كل منهما سرقة تجهيزات الملعب. كما شهدت التواهي اشتباكات مماثلة للسطو على محتويات مبنى التلفزيون. مجهولون يسطون على بنك اليمن الدولي وفي سياق الانفلات الأمني، سطا مسلحون مجهولون في عدن، أمس، على بنك اليمن الدولي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن (8) مسلحين اقتحموا البنك الواقع في جولة كلتكس- مديرية المنصورة، ظهر أمس الأول، وشرعوا بتمزيق كابلات الكاميرات قبل أن يقوموا بالاستيلاء على مبالغ مالية، قدرتها المصادر ب"50 مليون دولار". وأشارت المصادر إلى مغادرة المسلحين المنطقة دون اعتراض أحد.