شهدت مناطق متفرقة في عدن، أمس، اشتباكات بين فصائل عملاء الاحتلال "الحراك الجنوبي وتنظيم القاعدة"، إحداها بسبب اغتيال قيادي في الحراك بمديرية دار سعد. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن اشتباكات اندلعت في دار سعد عقب قيام مسلحي "التنظيم" باغتيال القيادي الميداني في الحراك، عبدالله الزنقري الصبيحي. وكان مسلحون يجاهرون بانتمائهم لتنظيم القاعدة، يستقلون سيارة شاص، أطلقوا النار على القيادي في الحراك، الصبيحي، بينما كان بالقرب من مكتب البريد في دار سعد، وأردوه قتيلاً. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي "الحراك" اشتبكوا مع المهاجمين، لنحو نصف ساعة، غير أن المهاجمين لاذوا بالفرار. ويعد الزنقري رابع قيادي ميداني في الحراك تغتاله عناصر القاعدة، خلال أسبوع، حيث سبق لعناصر التنظيم تنفيذ 3 عمليات في المنصورة. وفي مديرية المنصورة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي الحراك والسلفيين أثناء شن "الحراك" حملة مسلحة في محاولة لطرد السلفيين والقاعدة المتمركزين في أحيائها. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن الاشتباكات اندلعت في منطقة كابوتا بين مجموعة مسلحين من تنظيم القاعدة سيطروا على "حوش مؤسسة تجارية وتمركزوا بداخله، غير أن مسلحي الحراك اشتبكوا مع تلك العناصر، لعدة ساعات، مشيرة إلى سقوط قتيل و4 مصابين في تلك المواجهات. وكانت قوة من جناح السلفيين، في ما تسمى "المقاومة الجنوبية" مسنودين بعشرين طقماً ومدرعة، اقتحمت قبل أيام المنصورة وتمركزت في عدد من أحيائها. وتأتي تلك التطورات بعد يوم فقط على تولي القيادي في الحراك الجنوبي، عيدروس الزبيدي، ملف الأمن في عدن، بناء على اتفاق بين فصائل الحراك المنضوية تحت مسمى "مقاومة"، بينما قاطع الاتفاق حزب الإصلاح ورفضت القاعدة تسليمه الأسلحة الثقيلة. وكان أول رد فعل على تكليف الحراك للزبيدي بالملف الأمني في عدن، التقى محافظ عدن والقيادي في حزب الإصلاح- البكري- بقادة ضباط أمن ومرور يتوقع نشرهم، اليوم، في شوارع المدينة. واعتبرت مصادر في الحراك الجنوبي الاجتماع بمثابة محاولة "إخوانية" لاستمرار الفوضى. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن اجتماعاً بين قادة فصائل مسلحة في المدينة عُقد في فندق الماسة بمديرية المنصورة، واتفقوا على تسليم الأسلحة الثقيلة لقيادة موحدة تضم كافة الفصائل، غير أن قادة محسوبين على القاعدة رفضوا تسليم أسلحتهم وغادروا الاجتماع دون إحراز تقدم. وكانت عناصر القاعدة سيطرت، الأربعاء، على أسلحة ثقيلة تابعة لمعسكر بدر، بينها 5 دبابات حديثة، وذلك أثناء محاصرتها لقوات عائدة من أبين. وتسيطر عناصر القاعدة على أجزاء واسعة في عدن، أبرزها مديريتا التواهي وكريتر، بينما تتوسع في المعلا.. إذ قام مسلحوها، أمس، بهدم ضريح الحسين الشاطري الذي يعود تاريخه لأكثر من 300 عام. مليشيات هادي تحرق منزل قائد جبهة لودر وفي محافظة أبين أحرق مسلحون تابعون لما تسمى (المقاومة) منزل قائد جبهة قتال لودر (صالح عيدروس الجفري). وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مليشيات هادي (أحد فصائل العدوان) أحرقوا منزل الجفري، أمس الأول، وبحسب المعلومات فإن المليشيات تتهمه بنهب أموال وأسلحة، إضافة إلى دعم مسلحي القاعدة (الفصيل الثاني للعدوان)، مشيراً إلى أن (200) ألف ريال سعودي احترقت بداخل المنزل، وفقاً للمصدر.