حاول مرتزقة العدوان السعودي أمس استباق الهدنة المعلنة من الأممالمتحدة في تحقيق أي تقدم في الجبهات الاستراتيجية بمحافظتي لحجوتعز، فيما كشف مشايخ وأعيان عزلة الأصابع بمديرية الشمايتين التابعة لتعز عن مخطط للمرتزقة يستهدف نقل الصراع إلى منطقتهم مع محاولات مشابهة في مواقع أخرى بمحافظة تعز. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان كثفوا خلال الساعات الماضية زحوفاتهم باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية التي تبعد عن باب المندب من جهة الشمال بمسافة 30كم، مشيرة إلى أن المرتزقة حاولوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول التقدم من الجهات الشرقية والشمالية الشرقية والجنوبية لجبال كهبوب معززين بأحدث المعدات العسكرية ومجندين جدد تم الدفع بهم مؤخراً من عدن وآخرين تم تدريبهم في العند ومأرب. وأضافت المصادر أن المرتزقة نفذوا هجوماً باتجاه قرية "كهبوب" شمال شرق جبال كهبوب، بالتزامن مع زحفين آخرين أحدهما صوب مدارس كهبوب، شرقاً، والآخر باتجاه جبل حجيجة. وبحسب المصادر، فإن المعارك استمرت حتى صباح أمس تمكن خلالها الجيش واللجان من صد زحوفات المرتزقة وإجبارهم على التراجع وسط خسائر جديدة في صفوف المهاجمين. وفي السياق استهدفت القوة الصاروخية والمدفعية للجيش واللجان تعزيزات عسكرية للمرتزقة في منقطة السقياء، جنوب شرق جبال كهبوب، وتم تدمير آلية عسكرية بالإضافة إلى تدمير واحتراق طقم عسكري في قصف مدفعي لتجمعات المرتزقة جنوب جبل "حجيجة". وزادت خلال اليومين الماضيين خسائر المرتزقة في هذه الجبهات، حيث وصل عدد الآليات المدمرة إلى 5 آليات ما بين أطقم ومدرعات حديثة، بخلاف القتلى والجرحى من عناصرهم. في غضون ذلك قصفت مدفعية الجيش واللجان تجمعات لمرتزقة العدوان في المنطقة الواقعة مابين الحريقية وخور الشوري، جنوب مدينة ذوباب، بمديرية ذوباب تعز، موقعين فيهم قتلى وجرحى. ونفذ الطيران المعادي، أمس، غارة استهدفت مدارس العمري بذات المديرية، وسقوط شهيدين و3 جرحى من الجيش واللجان. وفي مديرية مقبنة بمحافظة تعز، أفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن الجيش واللجان تصدوا لهجوم نفذه المرتزقة باتجاه منطقة دار الحجر، ودارت مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع نحو 15 وإصابة آخرين من المرتزقة، وسقوط 3 شهداء و9 جرحى من الجيش واللجان الشعبية. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" عن مصدر عسكري آخر أن أكثر من 25 مرتزقاً سقطوا بين قتيل وجريح خلال محاولة الزحف الفاشلة في مقبنة، لافتاً إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان لانتشال جثث الموالين للعدوان . وشهدت الجبهات الأخرى بمدينة تعز، مركز المحافظة، مواجهات خفيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين، المدعومين من العدوان السعودي، رافقها قصف مدفعي خلال ساعات الليل على الأحياء السكنية الشرقية لمدينة تعز من قبل مرتزقة العدوان. أهالي الأصابح بالشمايتين يكشفون مخططاً للمرتزقة يستهدف المنطقة كشف مشايخ وأعيان وأهالي عزلة الأصابح وقرية الأشاعر بمديرية الشمايتين، عن قيام مرتزقة العدوان السعودي باستحداث معسكر في المنطقة الواقعة بعيدة عن المواجهات العسكرية بين الجيش واللجان وبين الموالين للعدوان. وقال الأهالي: إن الموالين للعدوان قاموا باستحداث معسكر ومتاريس في جبل بيحان الذي يقع وسط قرى الأصابح والأشاعر المتكتظة بالسكان، الأمر الذي سبب الفزع والهلع لدى المدنيين الآمنين في المنطقة من أطفال ونساء وشيوخ. وحمل الأهالي في رسالة وجهوها إلى وكلاء المحافظة وقيادة أحزاب اللقاء المشترك والعميد عدنان الحمادي الموالي للعدوان، تلقت "اليمن اليوم" نسخة منها"، حلفاء العدوان مسؤولية جر المنطقة إلى الصراعات والحروب، مشيرين إلى أن منطقة الأصابح استقبلت النازحين من مدينة تعز وقامت بإيوائهم في المدارس والمنازل، وما أقدم عليه عملاء العدوان من استحداث عسكري ينبئ عن نية مبيتة لتنفيذ مخطط يستهدف المنطقة، وما قد يترتب على ذلك من إجبار الآمنين على النزوح والبحث عن مأوى؛ بسبب تستر عملاء العدوان بمنازل المنطقة وأهلها،وجعل القرى وسكانها دروعاً بشرية، ومؤكدين في ذات الوقت أن المنطقة ظلت خارج دائرة الصراع والمواجهات طيلة ما سبق وحتى هذه اللحظة، إلا أن الاستحداث الصادر من قبل عملاء العدوان لن يكون إلا مقدمة لنقل معركة وجلب المضرة. وخاطب الأهالي في رسالتهم كلاً من: (محمد عبدالعزيز الصنوي وأمين الأكحلي وعدنان الحمادي، وقيادة أحزاب اللقاء المشترك في الشمايتين) الموالين للعدوان بالقول: (تعلمون، أيضاً، ويعلم كل من وصل المنطقة ويعرفها، أن قرى "الميهال والقضاة ويفوز وحيب والخنهات والكسر والأشاعر والعصافير والبقر والعقار"، تحيط بجبل بيحان (مكان المعسكر المستحدث) من جميع جهاته.. وإننا أمام الله أولاً وأمام المواطنين الآمنين والنازحين الذين وجدوا مأوى في تلك المناطق، وأمام ضمائركم وأنفسكم، نحملكم مسئولية أي أضرار أو وقوع ما لا يحمد عقباه بالمنطقة وسكانها، كما نحملكم مسئولية أي قطرة دم قد تراق جراء أي اشتباكات أو استهداف لتواجدكم جراء الحرب، فلا تجعلوا دماء المواطنين الأبرياء ورقة للمساومة والاستغلال والكسب السياسي)، مطالبين إياهم بالإسراع في إزالة الاستحداث المتمثل بالمعسكر في جبل بيحان. واختتم أهالي ووجهاء الأصابح، وقرية الأشاعر، رسالتهم لقيادة المرتزقة بالقول : (نقولها لكم بأعلى الصوت وليسمعها كل من يهمه الأمر، أنتم من يتسبب بقتل المدنيين بتصرفاتكم وأفعالهم هذه). ويسيطر مرتزقة العدوان على مركز مدينة التربة مديرية الشمايتين وأجزاء واسعة من المديرية.