فرضت السلطات العراقية في كركوك شمالي بغداد حظرا للتجول، أمس الجمعة، بعد قيام عناصر من تنظيم "داعش" بتنفيذ عدة هجمات في المدينة، بينما أعلنت قيادة العمليات المشتركة قتل أغلب المهاجمين مع استمرار المناوشات في بعض أحياء المحافظة النفطية. وأكدت مراسلة "سبوتنيك"، أن اشتباكات لا تزال مستمرة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين العشرات من مسلحي "داعش" وقوات البشمركة في كركوك. وأشارت إلى أن مجموعة مسلحة من عناصر "داعش" تحصنت داخل أحد المساجد واحتجزت عددا من المصلين، بينما اعتلى أحد العناصر منبر المسجد وألقى خطبة من خلال مكبرات الصوت دعا فيها الأهالي باللغة الكردية لقتال قوات البشمركة. وأفاد مصدر موثوق به ل"سبوتنيك" أن قوات "داعش" تحتجز 3 عوائل كرهائن، بينما تحاصر القوات العراقية عدداً من مسلحي "داعش" وتشتبك معهم داخل مدرسة التعايش الابتدائية وسط كركوك. ووصلت تعزيزات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب إلى مدينة السليمانية، للمشاركة في احتواء الوضع الأمني. وكانت مصادر عراقية قد أعلنت أن "داعش" هاجم عدداً من المقار الأمنية في كركوك من بينها مبنى المحافظة وعدد من مراكز الشرطة. واستخدم "داعش" خلال الهجمات مجموعة من الانتحاريين والمسلحين. وأضافت المصادر أن عدداً من قناصة "داعش" انتشروا فوق أسطح المباني، فيما دارت اشتباكات عنيفة مع عناصر الشرطة في أحياء العسكري والعروبة. من جهتها أعلنت قيادة العمليات المشتركة قتل أغلب المهاجمين، في حين ما زالت بعض المناوشات دائرة في بعض أحياء المحافظة النفطية. وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، أمس، "في محاولة يائسة لعصابات داعش الإرهابية استهدفت عناصرها الإجرامية، فجر أمس، محافظة كركوك حيث زجت بعدد من الإرهابيين الانتحاريين على مديرية شرطة كركوك ومركز شرطة العدالة ومركز شرطة دوميز ومقر حزب الاتحاد الوطني ومحطة كهرباء الدبس". وأضاف أن "القوات الأمنية تصدت للإرهابيين وتم قتل أغلبهم وفرضت حظر التجول لملاحقة الآخرين"، مؤكدا أن "الموقف الآن تحت السيطرة وتم تعزيز كركوك بقوات أمنية إضافية". وأعلن محافظ كركوك نجم الدين كريم، بأن القوات الأمنية وقوات البيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب تسيطر تماماً على الوضع الأمني في كركوك. وأشار كريم إلى أن "خلايا نائمة ل"داعش" هي التي قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح أمس في كركوك،" نافياً دخول مسلحي "داعش" إلى مقر مديرية شرطة كركوك السابق وسط كركوك أو إلى أي مقر حكومي. يذكر أن عدداً من المسلحين والانتحاريين التابعين ل"داعش" الإرهابية قاموا، فجر أمس الجمعة، بمهاجمة بعض المقرات والمواقع الأمنية في محافظة كركوك عبر إطلاق النار ورمي القنابل اليدوية، إلا أن القوات الأمنية العراقية استطاعت حماية هذه المقرات وإفشال مخططهم وقتل ستة انتحاريين لحد الآن. هجوم إرهابي من جهة ثانية قتل 16 شخصا وأصيب آخرون صباح أمس جراء هجوم إرهابى انتحاري استهدف مبنى محطة كهرباء قيد الإنشاء شمال محافظة كركوك العراقية تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. ونقل موقع السومرية نيوز العراقي عن مصدر أمني فى المحافظة قوله إن "انتحاريين اثنين على الاقل يرتديان حزامين ناسفين وبحوزتهما أسلحة هاجما مبنى محطة كهرباء الدبس شمال غرب كركوك وفجرا نفسيهما إثر اشتباك قوة أمنية معهما عند مبنى المحطة". وكان ستة عراقيين قتلوا وأصيب 18 آخرون في الخامس والعشرين من أيلول الماضي جراء تفجير إرهابي انتحاري في منطقة الإسكان غرب العاصمة بغداد. داعش يحتجز 550 عائلة كدروع بشرية وفي مدينة الموصل العراقية قال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أمس إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جمعوا 550 عائلة من قرى حول المدينة ويحتجزونهم قرب مواقع للجماعة المتشددة داخل المدينة ربما لاستخدامهم كدروع بشرية. وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين في بيان "نشعر بقلق بالغ حيال تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم المدنيين داخل وحول الموصل كدروع بشرية أثناء تقدم القوات العراقية وهو يبقي المدنيين قريبا من مكاتبه أو أماكن تجمع مقاتليه وهو ما قد يسبب ضحايا بين المدنيين. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة رافينا شمدساني استنادا إلى "معلومات موثقة" من مصادر محلية إن 200 عائلة أجبروا على السير من الموصل إلى بلدة السلامية في 17 أكتوبر تشرين الأول وإن 350 عائلة أخرى غادرت قرية النجفية إلى الموصل في اليوم نفسه.