هاجم مسلحون تابعون لتنظيم الدولة الاسلامية عددا من المواقع الحكومية والخدمية والحزبية في مدينة كركوك في الشمال العراقي. وقالت وسائل إعلام عراقية إن مفجرين انتحاريين هاجموا مراكز شرطة ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية، لكن القوات الأمنية تمكنت من صدهم. وقالت وكالة فرانس برس إن 22 شخصا على الأقل قتلوافي الهجمات في المدينة، الواقعة جنوب الموصل. وقال مراسل للوكالة في كركوك إنه شاهد مجموعة من المسلحين بالبنادق والقنابل ويرتدون "ملابس على الطراز الأفغاني" يسيرون في أحد شوارع المدينة. قالت وكالة أسوشيتدبرس إن11 عاملا بينهما إيرانيان قتلوا في هجوم انتحاري على محطة توليد كهرباء شمال كركوك. وأفاد مدير شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، صباح الجمعة أن المسلحين التابعين للتنظيم و بينهم عدد من الانتحاريين هاجموا عددا من المواقع الحكومية والحزبية داخل كركوك، وهي مبنى شرطة الطوارىء والبناية القديمة لمديرية شرطة كركوك ومخفر الشرطة في حي دوميز و محطة كهرباء دبس ومقر حزب الاتحاد الوطني. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات، قائلا إن مسلحيه تمكنوا من اقتحام مبنى المحافظة وسيطروا أيضا على فندق في المدينة. وذكرت وكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم أن مسلحيه اقتحموا المجمع الحكومي وسيطروا على فندق "دار السلام" وسط المدينة. بيد أن محافظ كركوك نجم الدين كريم قال في تصريحات صحفية إن الوضع تحت السيطرة نافيا دخول المسلحين الى "مبنى مديرية شرطة كركوك السابق أو أي مقر حكومي فيها" لكنه اقر بأن ما سماه "خلايا نائمة لداعش قامت بمهاجمة بعض المقار والمواقع الأمنية صباح الجمعة". وأشار العميد قادر إلى أنه قد "تم قتل المسلحين الذين هاجموا مبنى شرطة الطوارئ والمبنى القديم لمديرية شرطة كركوك، غير أن عددا آخر من المسلحين لا يزال موجودا في حي دوميز". وشدد قادر على أن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب التابعة لإقليم كردستان وجهاز الأمن فيه المعروف بالآسايش تحاصر هذه المنطقة. وقد "فرض حظر للتجوال في كركوك لملاحقة باقي المسلحين، وأن الوضع الآن تحت السيطرة" بحسب خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة. وافادت مصادر في شرطة كركوك بمقتل 3 من العاملين في محطة كهرباء دبس قيد الانشاء وهم من الجنسية الايرانية، يعملون في الشركة المنفذة للمشروع، و 8 عراقيين، وإصابة آخرين بجروح، بعد أن فجر اثنان من المهاجمين الثلاثة حزاميهما الناسفين وتمكنت القوات الأمنية من قتل المهاجم الثالث. وتأتي هذه الهجمات في وقت تشن الحكومة العراقية هجومها لاستعادة مدينة الموصل ثانية كبريات مدن العراق، وأحد أهم معاقل التنظيم في البلاد.