وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن مزاعم السعودية بشأن استهداف الجيش واللجان الشعبية لمكة المكرمة ب "الكذبة التي لا يمكن هضمها". وبشأن لبنان قال نصر الله إن ما بين حزب الله وبين الرئيس اللبناني العماد ميشال عون هو الثقة ونحن تكفينا هذه الثقة ومطمئنون أن من يسكن قصر بعبدا هو قائد وشجاع وجبل. وقال "نحن نثق بالعماد عون وبالنسبة لنا هو رجل صادق وواضح وشفاف ومستقل ووطني". وأكد: في الحكومة المقبلة نحن لن نشارك في حكومة لا يشارك فيها الرئيس نبيه بري وحركة أمل. وقال السيد نصر الله في كلمة له أمس الجمعة خلال الاحتفال التكريمي للراحل القائد الحاج مصطفى شحادة (أبو أحمد) الذي أقامه حزب الله في منطقة زقاق البلاط في بيروت إن "بيننا وبين الرئيس العماد ميشال عون يوجد تفاهم شباط 2006 وهو تفاهم علني ومكتوب ولم تكن بيننا صفقة رئاسية"، وشدد على أن "الرئيس بري أثبت مرة جديدة أنه رجل دولة بامتياز وأنه الضمانة الوطنية الكبرى في الزمن الصعب ويجب أن يحفظ له ذلك ممن اختلف معه"، ووصف الوزير سليمان فرنجية بأنه الحليف الشريف، مذكرا أنه "قاطع الجلسات التي يراد فيها أن ينتحب هو رئيسا للجمهورية لأن حزب الله لا يريد أن يحضرها"، واعتبر أن "بعض النواب خلال جلسة الانتخاب آذوا صورة المجلس النيابي وصورة البلد ككل". وأوضح نصر الله أنه "خلال عامين ونصف ظلمنا كثيرا واتهمنا كثيرا بما خص الانتخابات الرئاسية وبشكل أساسي أن حزب الله لا يريد رئيسا في لبنان"، وأضاف "وصلنا إلى نتيجة أن الانتخابات الرئاسية لا علاقة لها بالملف النووي الإيراني والأحداث في سوريا وإيران وسوريا أرادا أن يكون هذا الاستحقاق لبنانيا بحتا"، وتابع "حتى بعد الانتخاب هناك من يصر على أنه صاحب الفضل، وعلى أن حزب الله لا يريد العماد عون رئيسا"، واعتبر أن "المهم أنه بعد 31 تشرين أول/أكتوبر يوم آخر في لبنان، لأنه بات لدينا رئيس جديد للجمهورية". ولفت السيد نصر الله إلى أن "لبنان أمام فرصة وطنية كبرى للانطلاق من جديد والعمل سويا من أجل الحفاظ على بلدنا ومعالجة أزماته"، وأكد أن "الضمانة الحقيقة للبنان هو صدق الالتزام بين القيادات السياسية"، وشدد على أن "حزب الله سهل كل الأمور في عملية التكليف رغم أنه لم يسمِّ أحدا لرئاسة الحكومة".