أكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، المكلف بتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني اقتراب موعد الإعلان عن حكومته، وعزا أسباب التأخير إلى مسألة فنية تهم مصلحة الوطن، وهو ما يبدد حملة الشائعات التي شنها تحالف العدوان السعودي اليومين الماضيين عن مزاعم وجود خلافات حادة بين المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله. جاء ذلك خلال استعراض المجلس السياسي الأعلى برئاسة صالح الصماد رئيس المجلس وبحضور نائب رئيس المجلس الدكتور قاسم لبوزة مع الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، أمس، ما تم إنجازه بشأن تشكيل الحكومة. وفي الاجتماع تطرق الدكتور بن حبتور إلى جهود تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، مؤكدا اقتراب موعد الإعلان عن الحكومة خلال الأيام القليلة القادمة. وأشار بن حبتور إلى أن تأخير الإعلان عن الحكومة يتعلق بقضايا تهم المصلحة الوطنية في الدرجة الأولى، منها حسن اختيار الوزراء من الكفاءات الوطنية المخلصة خاصة في ظل ما يعيشه الوطن من مرحلة صعبة في الوقت الراهن تحتاج إلى شخصيات كفؤة وقادرة على مواجهة عدوان التحالف الغاشم بقيادة السعودية. وأشاد بن حبتور بجهود المجلس السياسي الأعلى وتحمله لمسؤوليته الوطنية في أصعب مرحلة في تاريخ البلاد والتي ساهمت بشكل كبير في تعزيز صمود أبناء الشعب اليمني أمام أصلف عدوان شهدته المنطقة في التاريخ المعاصر. بدوره أكد المجلس السياسي الأعلى سرعة المضي في تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بما من شأنه ترتيب البيت اليمني ومعالجة القضايا ذات العلاقة وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية. واستعرض الاجتماع المستجدات العسكرية والأمنية والانتصارات التي يسطرها يوميا إبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات والتقدم الكبير الذي حققوه فيها. وتطرق الاجتماع إلى نتائج لقاءات الوفد الوطني المفاوض مع المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ. ووقف المجلس السياسي الأعلى أمام جملة من القضايا المدرجة في جدول أعماله واتخذ بحقها القرارات المناسبة.