أعلن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه ،ترحيبهم باتفاق مسقط، الذي تم توقيعه أمس مؤكدين استعدادهم للتعامل الإيجابي معه لوقف الحرب ورفع الحصار. جاء ذلك في اجتماع استثنائي للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس ا لمؤتمر الشعبي العام، وقف أمام المستجدات على الساحة الوطنية وما يتعلق بالمشاورات التي جرت في سلطنة عمان من أجل وقف العدوان ورفع الحصار على شعبنا الذي تجاوز أمده أكثر من 600 يوم. الاجتماع استمع من قيادة المؤتمر إلى آخر التطورات في هذا الشأن بما في ذلك محتوى الاتصال الهاتفي الذي أجراه معالي يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني مع عارف الزوكا-أمين عام المؤتمر صباح أمس، حول ما تم الاتفاق عليه في مسقط. ((في إطار)) نص بيان المؤتمر: وقف المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أمام نتائج لقاء وزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري مع ممثلي أنصار الله في الوفد الوطني والذي تم في سلطنة عُمان الشقيقة وما تمخض عن ذلك اللقاء وفقاً لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي والبيان الصادر من وزارة الخارجية العمانية الذي أعلن عن اتفاق انصار الله ودول التحالف وبرعاية أمريكية على الالتزام ببنود 10 أبريل 2016 الخاص بوقف الاعمال القتالية اعتباراً من 17 نوفمبر 2016 شريطة التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ ذات الالتزامات، وكذلك الاتفاق على استئناف المفاوضات نهاية شهر نوفمبر الجاري على أن تعتبر خارطة الطريق وتراتبيتها الزمنية التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد كأساس للمشاورات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع ومنها العمل على تشكيل حكومة وطنية جديدة تباشر عملها في مدينة صنعاء قبل نهاية عام 2016. وإننا في المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي نود التأكيد على أننا مع السلام العادل والشامل والكامل وبما يحفظ وحدة وسيادة واستقلال الوطن والثوابت الوطنية ولا ينتقص من تضحيات شعبنا وصموده. كما أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه يؤكدون التزامهم بالعمل على تحقيق السلام للجميع واستعدادهم للتعامل الإيجابي مع اتفاق مسقط بوقف الحرب ورفع الحصار. كما يعبرون عن التقدير والاحترام لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظّم.. ولحكومته الرشيدة على جهودهم الكبيرة لإنهاء الحرب وعلى تحقيق السلام في اليمن وما قدموه من عون لإخوتهم اليمنيين، كما يثمن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه جهود وزير الخارجية الأمريكي السيد جون كيري على مبادرته التي قدمها للحل ويعتبرونها مشروعاً مقبولاً يؤسس لصياغة اتفاق مكتمل الشروط والأركان لحل الأزمة اليمنية التي وضعت أسسها في مشاورات دولة الكويت الشقيقة وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في السلام العادل والكامل. وتم التوقيع أمس على اتفاق مسقط بين السعودية وأنصار الله والذي أعلنه أمس الأول من الإمارات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يتضمن وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما خرج عبدالملك المخلافي وزير خارجية الفار هادي بتصريحات هستيرية تكشف حجم الصدمة لتجاهلهم من قبل (السعودية) والتعامل معهم كأدوات ليس إلا. وقال كيري في تصريحات للصحفيين في ختام زيارته القصيرة للإمارات إن جماعة الحوثي والتحالف العسكري الذي تقوده السعودية اتفقا على وقف الأعمال القتالية في اليمن اعتباراً من الخميس –غداً- 17 نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضاف أن جميع أطراف الصراع اتفقت على العمل من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية يمنية بحلول نهاية العام. وكان كيري وصل سلطنة عمان فجر الاثنين والتقى السلطان قابوس ووزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لبحث الأزمة وجهود التوصل إلى تسوية سلمية في اليمن، على ضوء ذلك التقى كيري ممثلي أنصار الله في الوفد الوطني المفاوض. إعلان سلطنة عمان وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية العمانية: إنه في ضوء الزيارة التي قام بها معالي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ولقائه بالمقام السامي -حفظه الله ورعاه- بتاريخ 14/11/2016م ، والجهود التي بذلها معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية مع وفد صنعاء، فقد تم الاتفاق على الالتزام ببنود 10 إبريل 2016م الخاص بوقف الأعمال القتالية اعتبارا من 17 نوفمبر 2016م شريطة التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ ذات الالتزامات، وعلى استئناف المفاوضات نهاية شهر نوفمبر 2016م على أن تعتبر خارطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن كأساس للمشاورات من أجل التوصل إلى تسوية شاملة للصراع ومنها العمل على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تباشر عملها في مدينة صنعاء الآمنة قبل نهاية عام 2016م. وإذ تعرب السلطنة عن ترحيبها بهذا الاتفاق فإنها تأمل أن تساهم هذه الخطوة في استئناف المفاوضات اليمنية وصولا إلى تحقيق تسوية شاملة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وفقاً للبيان. وتنص خارطة الطريق على تشكيل سلطة تنفيذية جديدة بشقيها الرئاسي والحكومة، وانسحاب المليشيات من المدن وتسليم السلاح. وفي أول تعليق لحكومة الفار هادي عبّر وزير خارجيته عبدالملك المخلافي عن صدمته جراء إعلان كيري عن الاتفاق المباشر بين السعودية وأنصار الله. وقال المخلافي في تغريدة له على تويتر وكررها في تصريح لقناة الحدث السعودية إن حكومته لا تعلم أي شيء عن تصريحات كيري، وأن حكومته غير معنية بذلك. وأضاف: ما صرح به كيري يمثل رغبة في إفشال مساعي السلام بمحاولة الوصول لاتفاق مع الحوثيين بعيداً عن الحكومة. وفي تصريح لقناة الحدث السعودية أعلن المخلافي عن بدء عمليات عسكرية كبيرة في ميدي وتعز ونهم والجوف.