يعرف صغيرنا قبل كبيرنا أن سفير مملكة بني سعود في الولاياتالمتحدة، عندما فسر عدوانهم على اليمن بأنه كضرب الرجل زوجته!! نعرف أنه أراد بذلك أن يغطي على ما هتكه المقاتل اليمني عن مملكتهم، فأظهر سوءاتها العسكرية والسياسية والأخلاقية والمالية.. إلخ، ولهذا قابلنا ما قاله بالسخرية ولم نكلف أنفسنا حتى حفظ اسمه الذي تسبقه كلمة (أمير) ويشير إلى أن أحد آبائه تركي أو يدعى تركي.. ولأن ردنا كان وما يزال في الميدان، هو خير رد عليه وعلى أمثاله ممن وصفهم الرئيس والزعيم العربي بشار حافظ الأسد ب(الأشباه) في المملكة التي قال عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بأنها لا تمتلك غير المال، ويصفها بعض الساسة بأنها الزوجة المدلّلة لكل سيد يدخل الحجرة البيضاوية في البيت الأبيض، وهذا الوصف يبدو أنه سيتوقف بنهاية فترة السيد باراك بن حسين، وخروجه من البيت الأبيض، ودخول السيد ترامب الذي سيتعامل معها بمفهوم (واهجروهن في المضاجع) وإن اقتضى الأمر لضربها فضرباً غير مبرح. قد يتساءل البعض: لماذا؟! فنقول الإجابة أن تلك المملكة (البترودولارية) عندما تكون الزوجة المدللة لسيد البيت الأبيض، فإن ذلك كان يتم ليس بناء على حَسَبها أو جمالها أو نسبها.. وإنما لمالها.. والسيد ترامب أو السيد الجديد الذي وصل إلى البيت الأبيض بدون الحاجة إلى مال (البترودولار) يعرف جيداً كيف يأخذ ما هو شرعي وقانوني مقابل أن يكون (ظِلُّ راجل وليس ظل حيطه) كما يقول المثل الشعبي المصري القائل (ظل راجل ولا ظل حيطه) والذي ينصح المرأة أن تحتمي برجل يعرف كيف يحميها ويدللها وليس بجدار يمنع عنها الطامعين.. السيد ترامب يعرف كيف يأخذ ما هو له مقابل الحماية والتدليل، وما عليها إن أرادت البقاء في مكانة الزوجة المدللة، إلا أن تسمع وتطيع وتمكنه مما هو له، وهذا ما قاله السيد ترامب تصريحاً وتلميحاً قبل دخوله البيت الأبيض وحجرته البيضاوية.. ما نطلبه من هذا السيد الأميركي الجديد هو بما أننا على ثقة في أنها ستدفع مقابل قبولك بها ليس لحسبها ولا نسبها ولا جمالها، بل لمالِها، فأملنا ألا تدللها على حساب معاناة المتضررين منها كجارة سوء. ومرضعة للتطرف وحاضنة للكراهية.. وأولهم نحن جيرانها من الجهة الجنوبية. (قد تكون للحديث بقية)