أكد ممثلو تكتل أحزاب اللقاء المشترك في حكومة الإنقاذ الوطني، أن تشكيلة الحكومة برهنت للجميع على حرص قيادتي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله على توسيع قاعدة الشراكة لتضم مختلف الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والجماهيرية، ومراعاة التمثيل الديموغرافي وضمت حكومة الإنقاذ الوطني في عضويتها 42 وزيراً، 3 من أعضاء المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك، وتولى ثلاثتهم رئاسة المجلس لأكثر من دورة وهم (حسن محمد زيد- المعين وزيراً للشباب والرياضة، محمد محمد الزبيري- المعين وزيراً للثروة السمكية، المهندس نبيل الوزير- المعين وزيراً للمياه والبيئة). كما ضمت 5 من مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني وهم (غالب عبدالله مطلق- وزير الأشغال العامة والطرق، ناصر محفوظ باقزقوز- وزير السياحة، أحمد صالح القنع- وزير الدولة لشئون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية، محمد سعيد المشجري- وزير المغتربين، علياء فيصل الشعبي- وزيرة حقوق الإنسان). وفي اتصال أجرته (اليمن اليوم) مع حسن زيد قال: إن تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني بهذا الشكل بعثت رسائل هامة للخارج قبل الداخل، ليس أقلها أهمية اتساع رقعة المشاركة، حيث ضمت مختلف الأحزاب اليمنية، وأن أنصار الله صادقون في شعاراتهم المرفوعة بشأن الحكم وأنهم لا يرغبون الانفراد بالسلطة. وأضاف: الرسالة الثانية حملت رداً عملياً وواقعيا لدول تحالف العدوان المراهنين على شق الصف الداخلي للقوى الوطنية المناهضة للعدوان وتحديداً أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.. والرسالة الثالثة موجهة للمترددين المتواجدين في عواصم خليجية وعربية، بأن عليهم العودة وأن البلد يتسع للجميع، والرسالة الرابعة للقيادات من حزب الإصلاح والناصري والاشتراكي القادرين على استعادة حرية إرادتهم والتحرر من التبعية للعدوان، بأنه مرحب بهم في العاصمة صنعاء، مشاركين في صنع القرار وإدارة البلد، فالباب لا يزال مفتوحاً لمشاركة الجميع. ولفت زيد، وهو أمين حزب الحق، وزير الشباب والرياضة، إلى مسألة اللجان الثورية وقال بأن تلك اللجان قامت بمهامها المسندة إليها في الفترة الماضية لسد الفراغ، ولكن الآن سيتم معالجة وضعها، ولن يكون لها أي دور في أي منشأة حكومية. وأضاف: رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وهو قيادي بارز في أنصار الله يعي ذلك أكثر من غيره، وحريص على عودة العمل المؤسسي للدولة، وما قد يشكله بقاء اللجان الثورية من اختلال. من جهته أكد محمد محمد الزبيري، وزير الثروة السمكية، أن هستيريا دول العدوان وحكومة المرتزقة تجاه تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني ليست ميولاً من دون مدلول بقدر ما هي نابعة من إدراكهم ما يعنيه نجاح تشكيل الحكومة، وبهذا الشكل في هذا التوقيت. وقال الزبيري، عضو المجلس الأعلى للمشترك، الأمين العام المساعد لحزب البعث، في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" أن دول تحالف العدوان استفادت في الأشهر الماضية من غياب الدولة للمزيد من عزل بلادنا عن العالم، وتعزيز الحصار التي تفرضه، وشكلت دول العدوان صورة للعالم بأن من يحكم صنعاء هي مليشيات متمردة، ولكن الآن وبعد تشكيل الحكومة وحصولها –إن شاء الله- على ثقة البرلمان، فإن الأمر سيختلف حتماً. ولفت إلى أن السعودية وتحالفها فقدت الآن ذريعتها حول الشرعية. وأضاف: الأهم من ذلك أن دول العدوان كانت تراهن إلى حد كبير على شق الصف في صنعاء، ولعلها وخصوصاً في ظل تأخر إعلان تشكيل الحكومة لمدة 124 يوماً منذ توقيع الاتفاق بين المؤتمر وأنصار الله، كانت تراهن على اندلاع مواجهات بين القوى الوطنية المناهضة للعدوان، ولا شك أنها عملت بأساليبها على تغذية ما كانت تتوهم أنه صراع موجود، وكان ذلك رهانها بعد فشلها العسكري. وأشاد الزبيري بحنكة وحكمة قيادتي المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، وحرصهما على تعزيز وحدة الصف، وبما تقتضيه المسئولية الملقاة على عاتقهم لمواجهة العدوان ودحره. وختم تصريحه بالقول: قيادتا المؤتمر وأنصار الله ارتقوا إلى مستوى المسئولية الوطنية بكل ما للكلمة من معنى.