تجددت المعارك، أمس، في محافظة تعز والشريط الإداري مع محافظة لحج، فيما تتواصل عمليات النهب والسلب والاختلالات الأمنية في الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للعدوان بمدينة تعز. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن المرتزقة من الفصائل السلفية وعناصر القاعدة وما يسمى ب"لواء الصعاليك" و"لواء العاصفة"، جددوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول، محاولاتهم التقدم في الأحياء الشرقية لمدينة تعز، مركز المحافظة، وتحديداً في كلابة وحي الدعوة ووادي صالة، تحت غطاء مكثف بالمدفعية وقذائف الهاون والدبابات التي تمتلكها فصائل المرتزقة. وأشارت المصادر إلى أن الجيش واللجان المسنودين من متطوعي القبائل، تصدوا بقوة لهجمات المرتزقة وأجبروهم على التراجع والعودة من حيث جاءوا محملين بجثث قتلاهم وأجساد الجرحى، فيما استشهد 2 وجرح 2 آخرين من الجيش واللجان. وفي السياق شهدت جبهة الدفاع الجوي، شمال غرب المدينة، مواجهات ليلية في أطراف موقع الدفاع الجوي، بالتزامن مع اشتباكات خفيفة بالرشاشات بين الطرفين في جبهات الضباب ومحيط جبل هان، غرب المدينة. وطبقاً للمصدر العسكري فقد استهدف الجيش واللجان بالمدفعية مواقع للمرتزقة في بير باشا وشارع الثلاثين، غرب المدينة، محققين إصابات مباشرة في صفوفهم، ورد المرتزقة على ذلك بقصف مدفعي على حي سوفتيل موقعين أضرارا متنوعة في منازل المواطنين. يذكر بأن المرتزقة ارتكبوا بتاريخ 17 فبراير مجزرة بشعة بحق المدنيين، خلال قصفهم بالمدفعية السوق الشعبية بحي سوفتيل، شرق المدينة، متسببين باستشهاد 24 بينهم أطفال وإصابة 30 آخرين. تطورات الجبهات الأخرى إلى ذلك استشهدت امرأة برصاص قناصة مرتزقة العدوان السعودي في مديرية الصلو، بينما أصيب 3 مواطنين بجراح مختلفة جراء استهدافهم من قبل المرتزقة في منطقة الخلل بعزلة الأقروض مديرية المسراخ. وفي جبهات شريط الحدود الإدارية بين تعزولحج، ذكرت مصادر محلية وعسكرية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن قوات الجيش واللجان ومتطوعي القبائل استهدفت فجر أمس مواقع المرتزقة في مديرية المضاربة وراس العارة بمحافظة لحج المحاذية لمديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز، بالتزامن مع قصف متبادل في جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة لحج، دون التمكن من معرفة حجم الخسائر في صفوف العدو جراء ذلك القصف. وحلق طيران العدوان السعودي بكثافة، أمس، في سماء مديريات محافظة تعز وخصوصاً المديريات الواقعة على الشريط الساحلي الغربي، فيما لم يتم تنفيذ أي غارة جوية خلال ساعات النهار. وكان ذات الطيران قد نفذ، أمس الأول، غارتين على اللواء 22 مدرع بمنطقة الجند، و4 غارات على منطقة الجبلين في مديرية المخا. جرائم العملاء وفي جديد الجرائم والانفلات الأمني الذي تشهده الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء ومرتزقة العدوان السعودي بمدينة تعز -مركز المحافظة- أقدم مسلحون ممن يطلقون على أنفسهم مصطلح "المقاومة" على مهاجمة سوق تجاري والاعتداء بالضرب على أصحاب المحال التجارية وإغلاق أبواب محلاتهم جراء رفضهم دفع إتاوات مالية لمسلحي الفصائل. وذكرت مصادر محلية ل "اليمن اليوم" أن عصابة مسلحة تستقل أطقم تابعة لما يسمى ب"المقاومة" الموالين للعدوان، نزلوا إلى سوق عرفات التجاري في شارع 26 سبتمبر، وسط المدينة، واعتدوا على عدد من أصحاب المحال التجارية وإغلاق أبواب بعضها وإطلاق النار على أقفال مستودعات ومخازن تجارية ونهب كميات من محتوياتها والعبث بالبعض الآخر من خلال رميها وسط الشارع أمام مرأى ومسمع المواطنين. ومن بين المحلات التي تم نهبها والعبث بمحتوياتها محلات تابعة للتاجر "الحكيمي". وأوضحت المصادر أن هذه العصابة تتردد على المحال التجارية منذ فترة وقامت بفرض مبالغ مالية على كل محل تجاري بشكل يومي بحجة الحماية من السرقة. وفي حادثة مماثلة لقي أحد أفراد المرتزقة مصرعه برصاص آخرين في حي حوض الأشراف الواقع تحت سيطرة مسلحي حزب الإصلاح في واقعة نهب منازل مواطنين. وطبقاً لمصادر محلية فإن أحد المرتزقة ويدعى "الشيباني" قتل برصاص آخرين من الموالين للعدوان لحظة خلاف على نهب أحد المنازل في حوض الأشراف. وأمس الأول "الأحد" اندلعت مواجهات بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة بين مسلحين بقيادة صدام المقلوع، أحد المقربين من الإخواني حمود المخلافي، وبين آخرين بقيادة غزوان المخلافي، ابن أخت العميد صادق سرحان، وذلك في شارع التحرير الأسفل، جراء محاولة كل طرف منهما البسط على "مربع سوق الغنم" وبناء هنجر عليه وتحويله إلى سوق مركزي، وسقط خلال المواجهات قتيل و5 جرحى من المواطنين بينهم طفل في الخامسة من عمره، بالإضافة إلى جرحى من طرفي الاقتتال.