تصعيد غير مسبوق من قبل حلف العدوان ومرتزقتهم شهدته، خلال الساعات الماضية، جبهات القتال في محافظتي تعزولحج، رغم حديث العدوان وطلبه للهدنة. وذكرت مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة ل"اليمن اليوم" أن مرتزقة العدوان نفذوا زحوفات متفرقة باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات بمحافظة تعز وتلك الواقعة على شريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج، بالتزامن مع تحشيد كبير والدفع بتعزيزات عسكرية إلى معسكراتهم في تلك الجبهات. وأوضحت المصادر أن المرتزقة من حزب الإصلاح والقاعدة والسلفيين والفصائل الأخرى الموالية للعدوان السعودي، حاولوا، أمس الجمعة، التمدد في محيط جبل جرة، شمال مدينة تعز -مركز المحافظة- إلّا أن تلك المحاولة دفعت الجيش واللجان إلى الرد عليها وإجبار المرتزقة على التراجع إلى مواقعهم بعد أن أوقعوا فيهم نحو 15 قتيلاً وجريحاً، مقابل شهيد و3 جرحى من الجيش واللجان. وخلال الساعات الأولى من عمر الهدنة المزعومة أكدت ذات المصادر، أن مرتزقة العدوان أمطروا الأحياء الواقعة شرق مدينة تعز وتحديداً الجحملية وسوفتيل، بقذائف المدفعية والهاون، صباح أمس الأول "الخميس"، من قلعة القاهرة، بالتزامن مع قصف بالأسلحة الرشاشة "مضادات الطيران عيار 23" على مواقع الجيش واللجان في "الجعشة" وحي عقبة وتبة القاضي، تلى ذلك اشتباكات عنيفة إثر محاولة ما تسمى كتائب أبو العباس السلفية التقدم باتجاه مواقع الجيش واللجان في أطراف الجحملية وحي الدعوة، غرب القصر الجمهوري. واعترف المركز الإعلامي للسلفيين في تعز بإصابة أحد قياداتهم الميدانية ويدعى خطاب الشرعبي خلال المواجهات. وأمس الجمعة، صد الجيش واللجان محاولات تسلل عناصر العملاء في محيط جبل هان بمنطقة الربيعي ووادي الضباب، غرب تعز، ليقوم المرتزقة بعد ذلك بتكثيف القصف بالأسلحة الرشاشة والمعدلات على مواقع الجيش واللجان طوال ليل أمس الجمعة. وفي السياق أكدت مصادر محلية في مديرية حيفان أن المرتزقة قصفوا في وقت متأخر من مساء الخميس، بقذائف الهاون مواقع الجيش واللجان في الأعبوس بمديرية حيفان من مواقعهم في أطراف منطقة المفاليس بذات المديرية والمحاذية لمنطقة طور الباحة التابعة لمحافظة لحج، مشيرة إلى وصول تعزيزات كبيرة للمرتزقة عبارة عن أسلحة وذخيرة ومجاميع من المرتزقة إلى طور الباحة والمقاطرة، قادمة من عدن. جبهات شريط الحدود الإدارية بين لحجوتعز ولم تكن الجبهات الواقعة في شريط الحدود الإدارية بين تعزولحج، بالأفضل حالاً من الجبهات الداخلية لمحافظة تعز، حيث أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بمديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، بأن المرتزقة كثفوا مساء الخميس وصباح أمس الجمعة، من القصف المدفعي وبالرشاشات الثقيلة على مناطق القشوبة والحمراء ووادي الشقيرة بالوازعية، ورافق ذلك محاولات تسلل لعناصر المرتزقة باتجاه جبل "عقيدة" الواقع تحت سيطرة الجيش واللجان والذي يبعد عن جبل المنصورة، معقل المرتزقة، بمسافة كيلومتر. في غضون ذلك تمكن الجيش واللجان من تدمير آلية للمرتزقة أثناء محاولتها التقدم باتجاه جبال كهبوب الاستراتيجية الواقعة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج. وطبقاً لمصدر عسكري فقد حاول المرتزقة الزحف باتجاه جبال كهبوب من الجهة الجنوبية، فجر الخميس، وبرفقتهم عدد من الآليات والأطقم العسكرية، غير أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد وتم إطلاق صاروخ موجه على إحدى آلياتهم ما أدى إلى تدميرها ومقتل طاقمها وفرار المرتزقة الآخرين على بقية الآليات باتجاه منطقة السقيا، بذات المديرية. وأمس الأول، وزع الإعلام الحربي، مشاهد لانتصارات الجيش واللجان الشعبية على المرتزقة في كهبوب، وتضمنت المشاهد كميات من الأسلحة والذخيرة بينها قاذفات صواريخ كتف خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار. وإلى الغرب من جبال كهبوب، حيث تقع مديرية ذوباب التابعة لمحافظة تعز، أكدت مصادر عسكرية ل" اليمن اليوم" أن الجيش واللجان أفشلوا، أمس الجمعة، محاولة لمجندي العدوان للزحف صوب قرية الحريقية، جنوب مدينة ذوباب، وتم قصف تجمعاتهم بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا. وفي جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، عادت المواجهات مجدداً خلال اليومين الماضيين في الجبهات الواقعة شمال وغرب مدينة كرش، إثر وصول تعزيزات ضخمة لمواقع مرتزقة العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني إن حلف العدوان دفع بتعزيزات عسكرية عبارة عن أسلحة وذخيرة ومجندين من المرتزقة منتصف ليل الأربعاء إلى المعسكر الذي استحدثه المرتزقة جنوب شرق مدينة كرش، ليكون بديلاً عن معسكرهم السابق في مدرسة قميح، كونها باتت تحت السيطرة النارية للجيش واللجان. وطبقاً لذات المصدر فقد حاول المرتزقة التقدم غرب كرش وتحديداً في الجريبة بالتزامن مع محاولات مماثلة باتجاه جبل "القمعة الحمراء" شمال غرب المدينة، وتم التصدي لهم بقوة من قبل الجيش واللجان، لافتاً إلى أن المرتزقة قاموا أيضاً بالقصف المدفعي وبالرشاشات الثقيلة على مواقع السنترال وقرى الصريح وكحلان، جنوب الشريجة، وقرى الجريبة وجبال القبيطة الواقعة غرب كرش. ورافق تلك المواجهات تحليق مكثف لطيران العدوان السعودي في سماء محافظة تعز وشريط الحدود الإدارية مع محافظة لحج. إعادة فتح مستشفى الروضة من جهة أخرى تم صباح، "الخميس" إعادة فتح مستشفى الروضة في مدينة تعز، بعد أسبوع من إغلاقه جراء قيام أحد مسلحي عملاء العدوان بالاعتداء على أحد أطباء المستشفى. وذكرت مصادر محلية أن العميد محمود المغبشي، المعين من قبل الفار هادي مديراً للشرطة بالمحافظة، قام بالنزول إلى المستشفى والالتقاء بإدارته والتعهد باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الجاني وتوفير الحماية اللازمة للمستشفى من قبل الشرطة. يذكر بأن ذات المستشفى الواقع تحت سيطرة حزب الإصلاح، كان قد تعرض للاقتحام من قبل مسلحين موالين للعدوان منتصف يوليو الماضي، احتجاجاً من المسلحين على اتباع المستشفى سياسة التمييز بين الجرحى في العلاج ورفضه علاج غير المنتمين لحزب الإصلاح، وقام أقرباء الجرحى باقتحام المستشفى ونهب سيارة إسعاف تابعة له وإغلاق أبوابة، قبل أن يتم إعادة فتحها بعد أيام وإثر تعهد إدارة المستشفى بعلاج الجرحى. والأسبوع المنصرم أغلق مستشفى الثورة الحكومي أبوابه لعدة ساعات بسبب قيام أحد المسلحين الموالين للعدوان بالاعتداء بالشتم والضرب على إحدى طبيبات قسم الطوارئ في ذات المستشفى. وتشهد الأحياء الواقعة تحت سيطرة الفصائل الموالية للعدوان بمدينة تعز اختلالات أمنية كبيرة وحالات نهب وسلب لمنشآت حكومية وخاصة ومحال تجارية ومنازل مواطنين في وضح النهار.