حملت وزارة حقوق الإنسان الأممالمتحدة وهيئاتها ومجلس الأمن المسئولية الكاملة للمجزرة الوحشية التي ارتكبتها دول تحالف العدوان باستهداف مدرسة الفلاح بمديرية نهم محافظة صنعاء، وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى من الطلاب والطالبات والمعلمين والمواطنين. وقال بيان صادر عن الوزارة إن العدوان السعودي الأمريكي دمر وهدم ما يقارب 1650 مدرسة منذ بدء العدوان وحتى اليوم في انتهاك صارخ لقواعد وأحكام حقوق الإنسان والجرائم الأشد خطرا. إلى ذلك قالت الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانو إن عام 2016 كان قاسياً على أطفال اليمن خاصة مع ارتفاع معدلات سوء التغذية واقتراب النظام الصحي من حافة الانهيار وظهور أزمة السيولة كمهدد خطير لمعيشة الناس . واستعرضت الدكتورة ريلانو -في مؤتمر صحفي عقدته أمس بصنعاء- الأنشطة والبرامج التي نفذتها المنظمة العام الماضي وشملت تقديم الخدمات الصحية لأكثر من مليون طفل تحت سن الخامسة و550 ألف امرأة حامل، وكذا تلقيح خمسة ملايين طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال، ومعالجة ما يزيد عن 237 ألف طفل من سوء التغذية، إضافة إلى تقديم 41 ألف لتر من الوقود لاستمرار عمل غرفة تبريد الوحدات المركزية، مؤكدة ارتفاع معدلات سوء التغذية حيث يعاني مليون و700 ألف طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية المتوسط فيما يعاني 462 ألف طفل من سوء التغذية الوخيم، كما يحتاج 7 ملايين و400 ألف طفل لرعاية صحية ويتعذر حصول 14 مليوناً و400 ألف شخص على مياه شرب آمنة . وأشارت إلى أن المنظمة زودت أربعة ملايين و500 ألف شخص بمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي المحسنة، واستفاد مليون و400 ألف شخص بأمانة العاصمة من تشغيل محطة معالجة مخلفات المياه. وفي قطاع التعليم زودت المنظمة ما يقارب من 800 ألف طفل متضرر بالمستلزمات الدراسية وقامت بترميم 400 مدرسة وتدريب أربعة آلاف معلم في مجال الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدة الطلاب على التأقلم مع فظائع وأهوال الحرب، فيما تلقى ما يزيد عن 487 ألف طفل دعما نفسيا واجتماعيا لمساعدتهم على تجاوز التبعات المتوسطة وطويلة الأجل الناجمة عن الصراع، وشارك ما يزيد عن مليون طفل وأفراد من المجتمع في جلسات لتعزيز معرفتهم بمخاطر الألغام والذخائر التي لم تنفجر.