تأجل وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى العاصمة صنعاء والذي كان مقرراً وصوله ظهر أمس. وكان وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله قال إن وزارته طلبت من مكتب الشئون السياسية للأمم المتحدةبصنعاء إرسال برنامج الزيارة الخاصة بالمبعوث الأممي ولد الشيخ إلى صنعاء والأجندة الخاصة بالمواضيع التي ستطرح وأي مقترحات جديدة قد يحملها السيد ولد الشيخ هذه المرة. وأوضح شرف في تصريح نشره موقع (26 سبتمبر نت) أمس أنه ينتظر من السيد ولد الشيخ موافاة الحكومة ووزارة الخارجية بتفاصيل وبرنامج مثل هذه الزيارات وما هو الجديد أو التطورات التي من شأنها التسريع وإنجاح عملية التسوية السياسية السلمية المشرفة والتي تحفظ مصالح الشعب اليمني"، مؤكدا أن المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني أبديا كل الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة لمهمة المبعوث الأممي، وأن وزارة الخارجية في صنعاء ستقوم بكل الجهود اللازمة لنجاح مساعيه على ضوء توجيهات المجلس السياسي وهو الجهة التي يتم من خلالها وضع وتوجيه محددات عملية التعامل مع أي جهود تسوية سياسية في اليمن. وفي رده على سؤال حول موقف وزارة الخارجية مما إذا كان المبعوث الأممي يحمل تعديلات على مبادرته الأخيرة واتفاق مسقط، قال وزير الخارجية: "هذا الموقف تحدده القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي ورئاسة حكومة الإنقاذ الوطني لدى قدوم مبعوث الأممالمتحدة ومعرفة ما لديه من تفاصيل واضحة وليس بمجرد الإعلان عبر الصحافة أو الأخبار المتداولة". وشدد وزير الخارجية الذي التقى أمس القائم بالأعمال الروسي لدى بلادنا (أندريه تشرنوفول) على أن استئناف المفاوضات يتوقف على وجود جهود سلام حقيقية ومبادرات تحفظ للشعب اليمني حقوقه كاملة ويكون من يقوم بالوساطة والمساعي الطيبة ملتزما بالحيادية وتقديم الدعم لكل الأطراف ومن خلال واقع الأرض ومتطلبات شعبنا اليمني، وليس من خلال ما يحاول البعض فرضه على شعبنا اليمني الرافض لكل أنواع الوصاية أو تجاوز سيادة وكرامة الجمهورية اليمنية.