أكد تقرير صادر عن لجنة مكافحة الإرهاب، والأكاديمية العسكرية الأمريكية، في النشرة الشهرية ل "ويست بوينت" لمكافحة الإرهاب، أن الفشل السعودي في اليمن حفز تنظيم القاعدة "بشكل كبير" لزيادة قدرته القتالية. ولفت التقرير إلى أن (العملية البرية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة في محافظة البيضاء فجر الأحد الماضي، والتي قتل فيها 14 من تنظيم القاعدة والعديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، كما قتل من الجانب الأمريكي جندي وجرح ثلاثة آخرون، وتدمير طائرة اوسبري تقدر قيمتها بأكثر من 70 مليون دولار، تؤكد أن تنظيم القاعدة استفاد كثيراً من الحرب السعودية على اليمن، وحسَّن من قدراته القتالية خلال العامين الماضيين). وأضاف التقرير الاستخباراتي: "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استفاد من الحرب السعودية بمساعدة الولاياتالمتحدة في اليمن منذ ما يقرب من عامين". وأكد التقرير أن المناهضين للحوثيين انضموا إلى تنظيم القاعدة بحثا عن الغذاء والأسلحة والذخيرة، كون التنظيم أكثر استعداد وقدرة على توفير ذلك من حكومة هادي. وكتب مايكل هورتون من لجنة مكافحة الإرهاب وكبير المحللين في شؤون اليمن في مؤسسة جيمس تاون أن "قوات التحالف التي تقودها السعودية والقوات الناشئة التي دربتها الإمارات فشلت بشدة في السيطرة على المناطق المتنازع عليها، ما جعل تنظيم القاعدة يملأ الفراغ من خلال توفيره عناصر مدربة تدريبا نسبيا ومجهز بتجهيز جيد. وأكد مايكل هورتون أن التدخل العسكري للتحالف بقيادة السعودية، شكل حافزا لتنظيم القاعدة، ومكنه من القدرة على المزج بين تكتيكات الحرب غير النظامية مع التكتيكات التقليدية التي تعتمد على الأسلحة الثقيلة. وأضاف أن القاعدة في عام 2015 كان أقل خبرة في استخدام هذه الأسلحة الثقيلة، ولكن هذا قد تغير خلال العام الماضي، حيث خاض التنظيم معارك ضد قوات تحالف صالح والحوثيين.