قامت تركيا أمس الأحد باستدعاء سفير ألمانيا لديها للتعبير عن احتجاجها الحازم غداة تظاهرة للأكراد في فرانكفورت رفعت خلالها أعلام لحزب العمال الكردستاني، حسب ما أعلن القصر الرئاسي الذي اعتبر الحادثة "فضيحة". وقد دعت التظاهرة التي خرجت السبت في مدينة فرانكفورت غرب ألمانيا إلى إحلال "الديمقراطية" في هذا البلد ورفض التعديلات الدستورية التي ستطرح في استفتاء لتوسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان، كما طالبوا "بالحرية لكردستان" بحسب الشرطة. ورفع المتظاهرون شعارات حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل تركيا منذ 1984. وقال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي في بيان إن الرئاسة التركية "تدين بأشد العبارات" السماح بهذه المظاهرة. وأضاف "من غير المقبول رؤية رموز وشعارات حزب العمال الكردستاني (...) بينما يمنع وزراء وبرلمانيون أتراك من الاجتماع بمواطنيهم". بدوره شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد هجوما شخصيا على المستشارة الألمانية انغيلا ميركل متهماً إياها باللجوء إلى "ممارسات نازية" على وقع توتر بالغ بين أنقرة وبرلين. وتصاعد التوتر بعد أن رفضت السلطات الألمانية السماح لوزراء أتراك بحضور تجمعات انتخابية مؤيدة للتصويت ب"نعم" في الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال أردوغان متوجها إلى ميركل في خطاب متلفز "عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون، ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصاً ميركل".