دشن الحراك الجنوبي أمس بعدن أولى فعاليات مهرجان الذكرى ال45للاستقلال الوطني بحفل خطابي وسط مدينة كريتر رفع المشاركون فيه أعلام الجنوب وصوراً ضخمة للرئيس علي سالم البيض وشعارات كتبت باللغتين العربية والانجليزية تطالب المجتمع الدولي بتبني خيارات شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته. وأجمعت مكونات الحراك الجنوبي على أن تكون صلاة الجمعة وتشييع الشهيدة فيروز اليوم في ساحة المعلا محافظة عدن ثم الانتقال لتدشين المهرجان الفني والخطابي الذي سيقام في ساحة الشهداء مديرية المنصورة احتفاء بالذكرى ال 45 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر . وأكد أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي قاسم عسكر جبران بأن مسيرة اليوم ستكون هي الأكبر في تاريخ الحراك وتستحق أن يطلق عليها اسم "مليونية".ويطلق الحراك بمسيرة اليوم آمالاً كبيرة في إيصال رسالة إلى المجتمع الدولي ليعرف من هو الحامل السياسي للقضية الجنوبية. وشوهد منذ صباح أمس توافد جموع إلى عدن من محافظات الجنوب الأخرى في ظل تشديد أمني على مداخل المحافظة. ووفقاً لمصادر محلية فإن مصادمات كادت أمس تندلع بين حزب الإصلاح وجماهير الحراك في ساحة البنوك بكريتر التي شهدت مهرجاناً للحراك، حيث تمكنت مسيرة الحراك من السيطرة على الساحة التي كانت تحت قبضة عناصر الإصلاح. وأفادت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية أن أفراد نقطة أمنية اعتدوا أمس على ناشطين في الحراك الجنوبي عند مدخل مدينة دار سعد ويقومون بمضايقة المتوافدين. واستعداداً لمسيرة اليوم قال شهود عيان للصحيفة إن الآلاف احتشدوا منذ أمس في ساحة المنصورة وافترشوا الأرض مصرين على البيات فيها حتى صباح اليوم. ويرابط في ساحة المنصورة التي ستحتضن المسيرة التي يسمونها "المليونية" العديد من قيادات مكونات الحراك الجنوبي منهم (د.ناصر الخبجي، شلال علي شائع، قاسم عسكر جبران- وآخرون). وأوضحت مصادر حكومية أن السلطة المحلية في عدن التي كانت تستعد لاستقبال وفود حكومية رفيعة على رأسها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي قد أجلت احتفالها بمناسبة ال30 من نوفمبر إلى يوم الاثنين القادم – وجاء التأجيل بعد أن لمست إصرار جماهير الحراك بالاحتفال بالمناسبة بيومها المحدد. ووفقا للمصادر أن احتفال الحكومة سيقام في قاعة فلسطين. من جانب آخر أشعل سكان مدينة كرش بمحافظة لحج الإطارات احتفاء بمناسبة 30نوفمبر ومعبرين عن رفضهم للحوار. وفي كلمة له بمناسبة 30 نوفمبر جدد الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض "رغبة الجنوبيين في الانفصال عن شمال اليمن".وأدان البيض ما أسماها "تهديدات حكومة الوفاق بالوحدة المقدسة"، وقال: إن تكرار الدعوة إلى الوحدة المقدسة يعد تحدياً للإرادة الشعبية وانتقاصاً من حق الشعب في الحرية والسيادة على أرضه.