صرح مصدر عسكري مسئول بوزارة الدفاع أنه وفي تمام الساعة الثانية إلاّ ربع من بعد ظهر أمس، وخلال عودة فريق من قيادة المنطقة العسكرية الوسطى (مأرب) من دورية في صافر لتفقد أنبوب النفط تعرض الفريق لكمين إرهابي تخريبي في منطقة الراك- الضمين في وادي عبيدة مما أدى إلى استشهاد العميد الركن ناصر مهدي فريد أركان حرب المنطقة الوسطى وسبعة من الضباط والصف وجرح عدد آخر.وقالت مصادر محلية مطلعة ل"اليمن اليوم" إن حملة عسكرية مكونة من اللواء 14 حرس جمهوري، والقوات الخاصة واللواء 13 مشاة التابع لقيادة المنطقة العسكرية الوسطى توجهت ظهر أمس لملاحقة مفجري أنبوب النفط في منطقة العرقين بوادي عبيدة، وعند وصول الحملة العسكرية إلى منطقة الضمين القريبة من منطقة العرقين تفاجأوا بإطلاق نار كثيف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة من كمين مسلح أدى إلى استشهاد أركان حرب المنطقة العسكرية الوسطى وسبعة من الضباط والصف. وأضافت المصادر أن حملة أخرى من اللواء 13 مشاة بقيادة المقدم ناصر الشاعر قد توجهت لتعزيز الحملة، إلا أنها تلقت كميناً آخر ما أدى إلى استشهاد قائد الحملة وإصابة 7 جنود أربعة منهم من القوات الخاصة وهم: (كمال العميسي، محمد سلطان، عماد التاج، محمد علي)، وثلاثة من اللواء 13 مشاة، وتدمير طقم عسكري وعربة عسكرية. وبحسب المصادر المحلية فإنهم شاهدوا العناصر التخريبية وبحوزتهم عربتان وطقم عسكري، متوجهين بها إلى المنطقة الصحراوية بين محافظتي مأرب والجوف وقد شنت الطائرات الحربية غارة جوية الساعة السادسة مساءً على منطقة عرق آل شبوان الذي يعتقد أن تلك العناصر التخريبية تنتمي إليه، وهو ما نفاه عدد من وجهاء المنطقة في تصريحاتهم لمراسل "اليمن اليوم" في مأرب، مشيرين إلى أن القصف الجوي العشوائي على مناطقهم –رغم أنه لا علاقة لهم بالعناصر التخريبية- سوف يؤجج مشاعر الأهالي رغم إعلانهم المتكرر مساندة الأجهزة الأمنية في تعقب العناصر التخريبية. إلى ذلك تشهد المنطقة العسكرية الوسطى احتجاجات وغضب يسود الضباط والجنود احتجاجاً على موقف قائد المنطقة. وقالت مصادر مطلعة ل"اليمن اليوم" إن حالة من الغضب سادت الضباط والصف والأفراد داخل المنطقة العسكرية الوسطى عقب استشهاد زملائهم، وإحراق أطقم وعربات عسكرية، في حين كان قائد المنطقة يقوم بجولة استطلاعية بطائرة هيلوكبتر في سماء ذات المنطقة التي شهدت الكمين المسلح، وعودته ساعتها إلى مكتبه في مقر المنطقة العسكرية الوسطى دون أن يحرك ساكناً. وبحسب المصادر فإن منتسبي المنطقة العسكرية الوسطى تعهدوا بالثأر لزملائهم وترحيل قائد المنطقة.