بدأ عناصر تنظيم القاعدة في مديرية المحفد أمس في تسيير دوريات راجلة وأخرى لسيارات على امتداد الجهة الجنوبية لمديرية المحفد في محافظة أبين. واعتبرت مصادر أمنية في المحافظة أن المديرية سقطت في قبضة القاعدة خصوصاً بعد انسحاب مقاتلي اللجان الشعبية من نصف النقاط التي تسيطر عليها هناك. وأشارت المصادر إلى أن القاعدة نشرت 3 نقاط أمنية تابعة لها في محيط المحفد منها نقطة في منطقة النوتة، نقطة في الحضب، وأخرى في وادي ضيقة، وقد شوهدت دوريات لمسلحي القاعدة تجوب المناطق المحيطة بتلك النقاط تحسبا لاقتحام أمني. وكانت اللجان الشعبية قد انسحبت من النقاط الأمنية التابعة لها في مفرق (لحاق) ومفرق الربدة والنوتة وأخرى في الميدة.وعللت المصادر انسحاب مقاتلي اللجان تحت قيادة (عوض منصور الأعمى) بوجود خلافات إثر قيام الأعمى بخصم مبالغ مالية مابين (10-20 ألف ريال) من مرتبات كل مقاتل، ما أثار حفيظة المقاتلين خصوصا مع استمرار بقاء الأعمى في محافظة عدن. ويقول مقاتلو اللجان بأنهم لم يزودوا بذخيرة وأنهم غير جاهزين لمواجهة القاعدة.ووفقا لذات المصادر فإن المناطق الخاضعة للأعمى سقطت في أيادي القاعدة عدى نقطة واحدة فقط من أصل 5 نقاط كانت تقيمها اللجان في مديرية المحفد. وشوهد مسلحو التنظيم يجوبون السوق المركزي لمديرية المحفد منذ الصباح حتى وقت الظهر. وكان الطيران الحربي قد نفذ فجر أمس غارة جوية جديدة هي الثالثة من نوعها في أقل من 24 ساعة. ووفقا لمصادر قبلية فإن الغارة لم تسفر عن سقوط ضحايا، لكنها استهدفت تجمعا للقاعدة على مداخل المديرية. في هذه الأثناء عقدت قبائل مديرة المحفد اجتماعا لها في المديرية.ووفقا لمصدر أمني فإن القبائل حمّلت وزير الدفاع وقائد المنطقة الجنوبية مسئولية القصف العشوائي في المنطقة، معتبرة مثل تلك الضربات بأنها تغذي الكراهية للقوات الحكومية وتسهل مهمة القاعدة في استعادة أبين. وكان الطيران الحربي قد شن غارتين أمس الأول على موقع عزاء في المحفد. ويوم أمس أحيا العشرات من أهالي المديرية ذكرى مذبحة المعجلة التي سقط فيها قرابة 60 مدنيا في غارة جوية شنها الطيران الأمريكي قبل 4 سنوات.