لقي 8 سجناء أمس حتفهم وأصيب شخص واحد في حريق التهم مبنى السجن المركزي في محافظة إب. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن شخصين من المحكوم عليهم بالإعدام توفوا في الحادثة.وأضافت المصادر أن الضباط القائمين على حراسة السجن رفضوا فتح باب السجن لخروج السجناء خوفا من هروبهم، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد القتلى.مدير أمن المحافظة وبدوره زار السجن وحمل ضباط السجن مسئولية عدم فتح باب السجن وعدم إنقاذ نزلاء السجن. وفي رواية أخرى قال مدير السجن ل"اليمن اليوم" إن خمسة أشخاص مصابين بحالة نفسية توفوا في الحادثة، وأصيب 40 آخرون، مشيرا إلى أن الحريق تم افتعاله من قبل سجينين يدعى أحدهما (عبدالكريم البعداني محكوم عليه بالإعدام). ووفقا لرواية فيصل علي، والذي يعمل ضباطاً في أمن المحافظة فإن (البعداني) وصديقه قاما بجمع نحو 100 فرش من فُرش السجناء في الدور الأرضي للسجن، حيث ينزل نحو 270 سجيناً، وقاموا بإشعال النيران فيها، مما تسبب بحريق هائل التهم الدور الأرضي من السجن وحاصر قرابة 270 سجينا. ولم تتمكن فرق الإطفاء من إخماد الحريق ، حيث أن نحو 200 سجين كانوا لا يزالون عالقين خلف ألسنة اللهب. وأوضحت المصادر أن البعداني وصديقه المتهمين بإشعال الحريق واللذين نجيا من الحريق قد تم نقلهماً إلى سجن البحث الجنائي، في حين يتم التحقق مع بقية المتهمين بإشعال النيران. وفيما يؤكد مدير السجن أن السجناء يطالبون بالإفراج عنهم، تقول مصادر في السجن إن السجناء افتعلوا الحريق نتيجة تدهور وضع السجون بصفة عامة. بدوره اتهم العقيد (فيصل علي) ضباطاً في أمن المحافظة بتحريض السجناء ضده، موضحا أن (البعداني) وآخرين سبق وأن افتعلوا حريقاً في المرة السابقة، لكنهم لم يعاقبوا، وصرفت لهم فرش جديدة بدلاً عن التي أحرقوها. واعتبر (علي) تكرار حادثة السجن ناجماً عن تقاعس مدير الأمن في ضبط من افتعلوا حريقاً سابقاً قبل نحو شهرين "مما شجعهم على تكرار فعلتهم". وفيما يلي أسماء القتلى: صادق علي العديني حمود الحذيفي محمد غالب صالح فيصل محمد غالب بجيح إسماعيل البعداني مجاهد الموسمي علي أحمد سلطان إسماعيل المضل