بدأأنصار الحراك الجنوبي بمحافظة شبوة أمس جمع تبرعات لصالح المشاركين في المسيرة الراجلةالتي تنطلق فجر الخميس المقبل من وسط مدينة عتق إلى محافظة عدن لإحياء الذكرىالسابعة لمناسبة التصالح والتسامح. وقالت مصادر في الحراك الجنوبي في محافظة شبوةل"اليمن اليوم" إن القيادي في الحراك الجنوبي (ناصر النوبة) يعتقد بأنهسوف يتقدم المسيرة التي سوف تمر عبر 3 مديريات في أبين (المحفد، مودية، زنجبار)قبل الوصول إلى عدن. الجدير بالذكر أن الحراك الجنوبي جمع أنصاره في العام 2006 فيمناسبة ضخمة أطلق عليها مبدأ التصالح والتسامح بين قيادتها الذي تسيطر عليهمالخلافات. في هذه الأثناء انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع في إحدى سيارات القادةالعسكريين في المحافظة، في حين تمكن ضابط آخر من تفكيك العبوة التي ألصقها مجهولونعلى سيارته. وأفادت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" أن انفجاراًخفيفاً هز سيارة أحد ضباط محور عتق العسكري ويدعى (ضبعان أحمد جمعان)، مشيرة إلىأن الانفجار الذي وقع بالقرب من عمارة لكسر القريبة من مدرسة الوحدة، حيث كان يهمالضابط ضبعان بنقل أولاده إلى المدرسة عندما حدث الانفجار الذي أضر بالجهة الخلفيةللسيارة ولم يصب أحدا بأذى. وفي مدينة عتق أيضا تمكن الضابط برتبة مقدم (أحمد حيدرة)من تفكيك عبوة ناسفة وضعها مجهولون على سيارة تابعة للشرطة كانت بعهدته. ووفقالمصدر أمني فإن حيدرة توقف بالسيارة بالقرب من مبنى فرع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاءعندما أبلغه شهود عيان عن وجود قنبلة، مشيرة إلى أن الضابط حيدرة نزع القنبلة ورمىبها مما تسبب بسقوط بطاريتها وحالت دون انفجارها. ورجحت المصادر الأمنية وقوفعناصر إرهابية وراء محاولتي التفجير هذه والتي نجا منها ضابطان في الجيش والأمن،مذكرة بحالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة منذ انسحاب قوات الأمن المركزيوالنجدة من مواقعهم وإمكانية تحرك عناصر القاعدة بسهولة في ضوء الانفلات الأمني.غير أن مصادر أمنية غير رسمية اعتبرت الحادث مدبّرا بهدف "شحذ همم الضباطوالجنود" ورفع جاهزيتهم لمواجهة أي أعمال من شأنها الإخلال بالسكينة العامة.وتتزامن محاولتا الاغتيال مع رفع أنصار الحراك الجنوبي في مدينة عتق مخيم اعتصامنصبوه أمام المستشفى الحكومي عقب مقتل اثنين من أنصار الحراك على يد أفراد الأمن.وبحسب مصدر في الحراك فإن رفع المخيم يأتي لدواعي مشاركة المعتصمين في المسيرةالراجلة المرتقبة. وتخشى قوات الأمن من هجمات انتقامية من قبل مسلحي الحراك.