أكد رئيس اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل المرتقب لن تتحكم فيه قوى ومصالح متصارعة، وأنه سيكون أقرب إلى التصالح، والفرصة الأخيرة لقيام الدولة المدنية الحديثة والرشيدة. وقال الدكتور عبد الكريم الإرياني، في محاضرة ألقاها في الندوة التي نظمها بصنعاء أمس "برنامج دعم الحوار الوطني" بالتعاون مع منتدى التنمية السياسية ومؤسسة بيرجهوف الألمانية: "القوى الحقيقية التي كانت تتصارع في الساحة عمليا اختفت، والحوار القادم سيكون أقرب إلى التصالح منه إلى أن الطرف الأقوى يسيطر على الحوار ومفرداته". وأشار الإرياني إلى أنه لا يمكن حل القضية الجنوبية إلا بعد الاتفاق مع الإخوة في الجنوب على شكل الدولة القادمة، وأنه على هذا الأساس وضعت القضية الجنوبية في قائمة الأولويات التي سيبحثها مؤتمر الحوار، منوها بأن الحوار المرتقب يجب أن يفضي إلى دولة جديدة، وأنه ما لم تكن هناك دولة مدنية حديثة فلن يكتب النجاح للحوار. وأوضح الدكتور الإرياني أن الحوار الذي سيبدأ قريبا لن يستثني أحداً، وأن الذين لن يشاركوا بداية الحوار لن ينتهي إلا وقد التحقوا فيه. وأضاف: "اليوم يستعد اليمنيون لممارسة إرثهم التاريخي في الحوار بناء على ضمانات مسبقة ولاحقة وتحت رعاية إقليمية ودولية وبأدوات تضمن متابعة تنفيذ مخرجاته، إلا أنه سيدور في مرحلة غاية في الدقة والحرج، فإما أن نكون أو لا نكون".