قال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فايرستاين أمس إن مشاركة رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني في الحوار الوطني غير مجدية ولن تدعم تنفيذ المبادرة الخليجية ولا المرحلة الانتقالية السياسية في اليمن. وكان الزنداني قد قال إن العلماء فوجئوا بعدم إشراكهم في الحوار على الرغم من مشاركة يهود اليمن الذين لا يتجاوز عددهم 300 شخص. وقال السفير الأميركي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمشاركة مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي رشاد حسين، إن الولاياتالمتحدة لا ترى دورا مناسبا للزنداني في الحوار الوطني، بصفته داعما للإرهاب. وأضاف أن الزنداني لا يمثل مجموعة مسلحة بل إرهابي، مشيرا إلى أن اسمه مدرج في قائمة الداعمين للإرهاب لدى الأممالمتحدة وعلى تواصل مع الإرهابيين. --- وأكد فايرستاين أن الزنداني سهل ودعم بعض الأعمال الإرهابية، فضلا عن دعمه لجهود إرهابية تهدف لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وردا على سؤال "اليمن اليوم" حول الموانع التي تحول دون المطالبة بتسليم الزنداني، قال السفير إن الدستور اليمني يمنع تسليم أي مواطن يمني. في حين رفض الرد على سؤال "اليمن اليوم"حول احتمال مهاجمة الزنداني بطائرة بدون طيار، وقال (ضاحكا) : "هذا الموضوع لن نناقشه معكم". من جهة أخرى دعا السفير الأميركي الحوثيين إلى ترك سلاحهم والمشاركة في الحوار الوطني. وخير الحوثي بين حمل السلاح أو المشاركة في الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه لا يمكنهم الجمع بين الأمرين في وقت واحد. وقال إن الحوثيين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع اليمني ويجب تمثيلهم في الحوار الوطني. مضيفا أن دورهم مهما في مجال تقوية الوحدة اليمنية ومشاركتهم في الحوار تمثل جزءا هاما في هذا المجال. وتابع: "يجب أن لا يكون هناك قلق من مجموعة الحوثي، وعليهم حل مشاكلهم عبر الحوار". وعبر السفير عن قلق بلاده من الصراع المذهبي في اليمن، مشيرا إلى أن ذلك لا يمثل تقليدا يمنيا. وقال : إنه "متى ما بدأت المواجهات المذهبية في اليمن فإنه من الصعب إيقافها ولن يكون للمتواجهين نهايات سعيدة". من جانبه عبر مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لمنظمة المؤتمر الإسلامي دعم الولاياتالمتحدة للشعب اليمني في سعيهم للتغيير الحقيقي، بما في ذلك الحوار الوطني المرتقب.