بعث الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، برقية عزاء ومواساة إلى المهندس عبدالله حسين الدفعي وإخوانه بوفاة والدهم المناضل اللواء حسين محمد الدفعي .. جاء فيها: الأخ المهندس/ عبدالله حسين الدفعي وإخوانه وكافة آل الدفعي الكرام حياكم الله فجعنا وتألمنا بنبأ وفاة والدكم المناضل الكبير الجسور اللواء حسين محمد الدفعي الذي وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالعمل والكفاح والنضال في سبيل الوطن والانتصار لإرادة الشعب، فلقد كان من مناضلي الرعيل الأول الذين ناضلوا ببسالة وقارعوا الإمامة.. وساهموا في تفجير ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، وكان دعامة رئيسية للثورة وأول وزير للحربية في حكومة الثورة، وأشرف من موقعه القيادي كثائر ومقاتل ووزير للحربية على سير معارك الدفاع عن الثورة والجمهورية في مختلف جبهات القتال التي نشبت فيها المعارك ضد فلول الإمامة ومرتزقتها، وكان في مقدمة المدافعين عن الثورة والجمهورية.. حيث قاتلنا معه وتحت قيادته جنباً إلى جنب في كثير من الجبهات، التي أظهر المقاتلون الأحرار أبطال سبتمبر جسارة واستبسالاً قلَّ ما يوجد نظير له بالنظر إلى طبيعة ميزان القوى بين دعاة الحرية والانعتاق والتغيير والثورة وبين ما كان لدى قوى التخلف والكهنوت الإمامي من إمكانيات هائلة، سواء في السلاح الحديث والعتاد المتطور أو المال، أو المرتزقة الذين استماتوا في هجماتهم ضد الثورة والمدافعين عنها، وتتشبث تلك القوى بالوهم كما يتشبث الغريق بأي شيء من أجل الحياة، ولكن إرادة المناضلين الأحرار وفي مقدمتهم والدكم المرحوم كانت لهم بالمرصاد، فلقنوا تلك القوى وجحافلهم المرتزقة أقسى الدروس وألحقوا بهم الهزيمة النكراء في ملحمة السبعين يوماً التي كان والدكم، رحمه الله، من أبطالها بل وأقطابها الأساسيين. لقد كان والدكم المناضل الثوري الوحدوي اللواء حسين الدفعي مثالاً للثائر الحر والوحدوي الصادق الذي حفلت حياته بأروع صور التضحية والفداء والتمسك بقيم الثورة والجمهورية ومبادئها السامية وأهدافها العظيمة، حيث أسهم في مسيرة بناء الوطن وأبلى بلاء حسناً في العمل الوحدوي الصادق منذ السنوات الأولى للثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر من خلال إشرافه وجهوده في تقديم الدعم والمساندة لمناضلي الكفاح المسلح في جنوب الوطن حتى تحقيق الاستقلال وإجلاء آخر جندي بريطاني من أرض اليمن الحبيب. وأننا إذ نشاطركم أحزانكم في مصابكم ومصابنا الجلل بفقدان والدكم المرحوم بإذن الله تعالى، لنعبر لكم باسمي شخصياً وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام عن تعازينا الحارة وصادق المواساة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ورضوانه.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يلهمكم وكل أهله وذويه وأصدقائه ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. وأن لا يريكم أي مكروه بعده، إنه سميع مجيب. كما بعث رئيس المؤتمر الشعبي العام برقية عزاء ومواساة إلى الأخ سامي محمد عبدالعزيز سلام وإخوانه بوفاة والدهم السفير محمد عبدالعزيز سلام .. جاء فيها: الأخ المهندس/ سامي محمد عبدالعزيز سلام وإخوانه وكافة آل سلام الكرام حياكم الله ببالغ الأسى وعميق الحزن فجعنا بنبأ وفاة والدكم المناضل الوزير والسفير الأستاذ محمد عبدالعزيز سلام، أحد أقطاب الدبلوماسية اليمنية، الذي وفاه الأجل بعد عمر حافل بالعطاء والبذل في خدمة الوطن.. من خلال مواقع المسئولية التي أسندت إليه بكل كفاءة واقتدار، سواء أثناء توليه رئاسة الدبلوماسية اليمنية كوزير للخارجية في حكومة الثورة.. والمواقع التنفيذية الحكومية الأخرى أو كسفير لليمن في عدد من الدول الشقيقة والصديقة وفي منظمة الأممالمتحدة.. حيث عمل بكل جد وإخلاص على رفع مكانة اليمن في المحافل العربية والدولية.. وتعزيز العلاقات الثنائية لبلادنا مع الدول الشقيقة والصديقة.. لقد عرفته عن قرب صادقاً في مواقفه، حريصاً على أداء واجباته بكل إتقان وإخلاص، فكان مثالاً للمسئول والدبلوماسي الناجح والمتميز والنزيه والمتفاني.. وبرحيله خسر الوطن واحداً من رجاله الأوفياء المخلصين.. وإننا إذ نشاطركم أحزانكم في مصابكم الجلل بفقدان والدكم المرحوم بإذن الله تعالى، لنعبر لكم عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة، سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه ورضوانه.. وأن يسكنه فسيح جنانه.. وأن يلهمكم وكل أهله وذويه وأصدقائه ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان.. وأن لا يريكم أي مكروه بعده، إنه سميع مجيب.