تلك اللحظة التي تغني فيها شعوب الأرض للشعب اليمني : أراك عصي الدمع شيمتك الصبر أما للوفاق نهي عليك ولا أمر ؟! فيرد عليها : بلى أنا مغلوب وعندي مبادرة فلا بان ينفعني ولا بن عمر ؟! أصعب إحساس لما تعيش في بلدك غريب لما يكلموك عن الربيع وأنت مش شايف غير صقيع وبلد يوشك أن يضيع. ومتسلطون لا هم لهم إلا دهف الشعب بمنطق القطيع لدرجة أنهم يحملونه ما لا يستطيع ويريدون منه أن يسمع ويطيع لما تشوف أحزاب أو جماعات ما قد طلع لها ضرس العقل سياساتها مجنونة وأهدافها أمنيات غير مضمونة ويتصورون أن الشعب "عاده صغير يربونه". لما يقولوا لك هيكلة الجيش، ويهيكلوا رغيف العيش. لما يوقفوا الوظائف بدلا من أن يوقفوا الفساد. لما يكونوا أبو شريحتين: شريحة ديمخراطية وشريحة حبتي وإلا الديك. لما يقولوا لك اللي عاجبه عاجبه واللي مش عاجبه يركب "موتر". لما يقولوا لك تغيير والرشوة التي كانت ليل يا ليل صارت نهار يانهار، وعلى عينك يا تاجر. لما تروح تشكي للحكومة فالحكومة ما تقصر وتبكي لك. لما شعب بأكمله يطفش ويدور بيت للإيجار للهروب من صراعات أصحاب البيت. لما تقرأ هذا المقال، وما تذكر الله وتعطر قلبك بالصلاة على النبي.