استكمالاً لسيل البلاغات الذي لا ينقطع على الساخر د. باسم يوسف، مقدم برنامج "البرنامج" على قناة CBC، بدأت النيابة العامة المصرية أمس الأول التحقيق في بلاغات تتهمه بإهانة رئيس الجمهورية والسخرية منه، وذلك بعدما تلقى مكتب النائب العام أثني عشر بلاغاً من أشخاص مختلفين، حيث كلف أحد أعضاء مكتبه الفني بالتحقيق في البلاغات ومدى جديتها. وتضمنت البلاغات اتهامات لباسم بأنه قام بالسخرية من مرسي بشكل غير مقبول، ولا يتناسب مع مكانة رئيس مصر، مطالبين بمحاكمته على الإساءة للرئيس المنتخب عبر انتخابات حرة ونزيهة، وهي البلاغات التي قدمت من قبل شخصيات غير معروفة لكن يُرجح انتماؤها للتيار الإسلامي. وقررت النيابة العامة استدعاء المبلغين للاستماع إلى أقوالهم في البلاغات ومخاطبة قناة سي بي سي لإرسال حلقة البرنامج التي قدمت البلاغات بشأنها. فيما قال مصدر قضائي ل"إيلاف" إن المحقق من حقه حفظ البلاغات بعد الاستماع لأقوال مقدميها لعدم جديتها أو لعدم تضررهم منها بشكل مباشر إذا رأى ذلك، مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة استدعاء الإعلامي باسم يوسف أو إحالته للمحاكمة على خلفية هذه البلاغات. وأضاف المصدر أن مخاطبة القناة جاءت من أجل إرسال الفيديو الأصلي للحلقة نظراً لأن المبلغين من الممكن أن يقوموا باقتطاع أجزاء من الحلقة بما يتناسب مع البلاغات المقدمة منهم، مشيراً إلى أن ما حدث إجراء روتيني. ورد باسم على الخبر بتدوينة قصيرة ساخرة عبر حسابه على موقع تويتر قائلاً "فتح التحقيق معي بتهمة إهانة الرئيس:إبحث بين الأقواس عن الكلمة الغلط: (تحقيق-إهانة-رئيس)، فيما أكد مصدر داخل قناة سي بي سي أن مخاطبة النيابة العامة لم تصلهم حتى مساء أمس وفي حال وصولها سيتم إرسال الحلقة على أسطوانة مدمجة احتراماً منهم لأحكام القانون. *إيلاف