قرر النائب العام المصري، اليوم السبت، ضبط وإحضار الإعلامي الساخر باسم يوسف للتحقيق معه بشأن اتهامه ب"إهانة" رئيس البلاد، محمد مرسي، وازدراء الدين الإسلامي في برنامجه الذي يقدمه على إحدى الفضائيات المصرية. وقال مصدر قضائي من مكتب النائب العام إن قرار الضبط والإحضار تم إرساله لوزارة الداخلية لسرعة تنفيذه والقبض على يوسف، بحسب وكالة الأناضول. وأضاف المصدر أن "التحقيقات في البلاغات المقدمة ضد باسم يوسف أثبتت إهانته لرئيس الجمهورية وازدراء الدين الإسلامي والسخرية من شعائره" من خلال حلقات برنامجه أرقام 12 و14 و15، وذلك بعد تفريغها ومشاهدتها، والاستماع ل12 مواطنًا، أصحاب البلاغات المقدمة. ويقدم باسم يوسف برنامجًا ذا طابع ساخر يحمل عنوان "البرنامج"، أسبوعيًا على قناة سي بي سي المصرية الخاصة يوجه فيه انتقادات ساخرة من الرموز السياسية وفي مقدمتها الرئيس مرسي. وفي حلقات برنامجه الأسبوعي الأخيرة، زاد بشكل لافت من كمية النقد للرئيس. وفور الإعلان عن صدور قرار النائب العام كتب يوسف على حسابه الشخصي على موقع "تويتر" عبارة مقتضبة تصف قرار "الضبط والإحضار" بأنه "شقط وإحضار"، فيما يبدو من علامة الابتسامة المصاحبة لها أنها سخرية من القرار. وسبق أن أصدر النائب العام، طلعت عبد الله، الأسبوع الماضي، قرارات أخرى بضبط وإحضار عدد من النشطاء السياسيين المعارضين على خلفية اتهامهم بالتحريض على العنف، حازم عبد العظيم (وزير الاتصالات الأسبق)، وعلاء عبد الفتاح، وأحمد دومة، وكريم الشاعر، وأحمد غنيمي. وخرجت مسيرات أمس الجمعة إلى مقر النائب العام في القاهرة ومسيرات أخرى بعدة محافظات احتجاجًا على تلك القرارات. كما أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس الماضي تصريحات قالت فيها إنها تتابع "عن قرب" تقارير أوامر الاعتقال بحق النشطاء السياسيين في مصر، وإن لديها "مخاوف جوهرية" من استمرار استخدام العنف خلال التعبير عن الرأي.