أتمنى أن يذهب الجميع إلى مؤتمر الحوار وهم على وضوء وياليت يصلوا ركعتين لله قبل بدء الحوار، وأمانة أي واحد سيشارك في الحوار لا يخرج من البيت إلا وقد قال لامه تدعي له وممنوع اصطحاب الأحقاد والأغلال، وأي قلب اسود فعلى صاحبه أن يتركه في البيت أو يحطه سع الجنبية في دكان الأمانات قبل أن يخطو بقدمه إلى مؤتمر الحوار. لماذا لا يكون هناك قسم خاص بالحوار ؟ قسم لا يشبه يمين المقوت، ولا هو حرام وطلاق، ولا حرام ووفاق. قسم نابع عن ضمير وإيمان مثلاً: "أقسم بالله أن أتحاور من أجل يمن جديد سعيد ، وأن يكون حواري خالصا لوجه الوطن والشعب خاليا من أي مصالح حزبية أو فئوية أو شخصية، وأن أعمل جاهدا مع كل المتحاورين على إقرار آلية لمعالجة المشاكل التي تعاني منها البلد بشكل فوري". تنطلق صفارة الحوار وتستعد الفرق المشاركة للدخول إلى الأستاد لخوض مباراة من أجل فوز الوطن أو خسارته وليس فوزهم أو خسارتهم. المباراة أشبه بفرصة أخيرة إما للفوز بهدف ذهبي وتأهل اليمن إلى الدوري الممتاز أو للخسارة وخروج اليمن إلى دوري المظالم. باختصار، البلد في هذه اللحظة بين خطوتين لا ثالث لهما: إما إلى الأمام يا يمن أو إلى الخلف يا يمن. وبطريقة أخرى: إلى الحوار "سر"، أو إلى الحرب الأهلية " در". اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي