دعا عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور محمد حيدرة مسدوس القيادات الجنوبية إلى عدم الحضور والمشاركة في لقاء دبي المقرر انعقاده غداً السبت بدعوة من المبعوث الأممي جمال بن عمر.وحذر مسدوس المدعوين للمشاركة من "فخ سياسي ينصب لهم بعناية" على حد تعبيره. وقال مسدوس -المقرب من الحراك الجنوبي- في تصريح ل"اليمن اليوم" إن الهدف من لقاء دبي جر الجنوب إلى حوار صنعاء، في إشارة إلى الحوار الوطني المرتقب، مستدلاً على وجهة نظره هذه ب"حصر لقاء دبي في إطار شرح الأبعاد القانونية لقراري مجلس الأمن الدولي رقم (2014، 2051) المتعلقين بالأزمة اليمنية والتسوية السياسية". وأضاف: بعد اطلاعي على جدول أعمال اللقاء الذي سيعقد بدبي يومي 9، 10 مارس الجاري والمحصور في شرح الأبعاد القانونية لقراري مجلس الأمن الدولي المشار إليهما فإنني أوجه هذا النداء السريع إلى كل الجنوبيين بعدم الحضور ما لم يكن الجدول حول مبادرة جديدة خاصة بقضية شعب الجنوب تأكد على المفاوضات الندية بين الشمال والجنوب خارج اليمن وتحت إشراف دولي، لأن شرح الأبعاد القانونية لقراري مجلس الأمن الدولي المشار إليهما سابقاً ليس جدولاً للقاء، وإنما هو فخ لجر الجنوب إلى حوار صنعاء؛ لأنهم بعد ذلك لن يستطيعوا الرفض وإلاّ سيدخلون في قائمة العقوبات كمعرقلين للتسوية السياسية في اليمن. ووجه القيادي الاشتراكي سؤالاً للمبعوث الأممي بن عمر قائلاً: هل بالإمكان إيجاد حل لأي قضية في العالم بدون المفاوضات الندية أو الحوار الندي؟ أما إذا كان لدى مجلس الأمن الدولي حلولاً جاهزة كما قالت السلطة، فما هي وظيفة الحوار في صنعاء أصلاً ؟ وتابع مسدوس سؤاله "الأكثر من ذلك أنه لم يحصل في التاريخ أن تكون هناك دعوة لحوار قبل تحديد موضوعات الحوار، ثم أن أي حوار سياسي لا بد أن يشترط الكفاءة العلمية والسياسية، وهذه الكفاءة يمكن أن تكون في رجل أو امرأة أو شاب أو (شيبة)، وبالتالي ما هو الداعي لتحديد نسبة للمرأة ونسبة للشباب، وغير ذلك كما هو حاصل فيما يسمى بالحوار الوطني الشامل، على حد تعبيره. ومن المقرر أن تبدأ اليوم الجمعة في مدينة دبي التحضيرات للقاء المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر مع عدد من القيادات في الداخل والخارج، في حين يكون اللقاء الرسمي غداً السبت بمشاركة 27 شخصية ويمثل الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض شخصان أحدهما المحامي الشعيبي، وأبرز المشاركين الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس، وعبدالرحمن الجفري، وحسن باعوم.