خرج المئات من أبناء مديرية عبس بمحافظة حجة بمسيرة طافت الشارع الدولي وتسببت في ازدحام كبير للمركبات احتجاجاً على ما تعرض له الشيخ أحمد جنيد وأولاده ومرافقوه من اعتقال. وردد المشاركون هتافات منددة بقيادة وزارة الداخلية، والأجهزة الأمنية بالمحافظة، فضلاً عن المطالبة بفصل مديرية عبس عن حجة وإعلانها محافظة مستقلة. وكانت قوات الأمن قد اعتقلت الشيخ أحمد جنيد وأفرجت عنه تحت ضغط المظاهرات المنددة باعتقاله أمس. وقال الشيخ محمد الرزوم -عضو مجلس النواب- في تصريح لمراسل "اليمن اليوم": إننا اليوم خرجنا من أجل المطالبة بالإفراج الفوري عن الشيخ المعتقل وأولاده، وجميع من معه والتحقيق العاجل في ملابسات الاعتداء غير الأخلاقي من قبل مسلحين ليس لديهم أي مسوغ قانوني للقبض القهري عليه. وحمَّل الرزوم نائب مدير أمن المحافظة، العقيد حسين الحيفي، ومحافظ المحافظة علي بن علي القيسي، ووزير الداخلية، عبدالقادر قحطان المسئولية الكاملة. وكانت حملة عسكرية مكونة من 6 أطقم تابعة لحرس الحدود الذي يبعد عن عبس 8 كيلومترات داهمت منزل الشيخ الجنيد وقامت باعتقاله وإرساله إلى أمن حجة. من جهته قال العقيد علي يسلم قائد الحملة رئيس العمليات في اللواء الثاني حرس حدود: أنهم تلقوا طلبا هاتفياً من أمن حجة بالقبض على الشيخ الجنيد بحُجة أنه يحتجز شاحنات للموطنين من صعدة،. نائب مدير أمن المحافظة حسين الحيفي أفاد بأن الشيخ الجنيد كان يقوم بالتقطع للقاطرات الوافدة من الخارج وقد تم استدعاءه لكنه رفض الحضور مستفيدا من دعم الشيخ محمد الرزوم عضو مجلس النواب الذي يعتبر المسئول الأول عما يحدث في المنطقة وقال إنهم طلبوا مساعدة من اللواء الثاني حرس حدود الذي بالصدفة كان متواجداً في عبس لمهمة أخرى، وأشار أنه لا يوجد خلاف بين الأمن واللواء 25 ميكا المرابط في عبس . وقال مشاركون في المسيرة أمس ل"اليمن اليوم" إن الشعارات المطالبة بإقالة محافظ حجة اللواء علي بن علي القيسي لم تكن واردة في المسيرة قبل أن ينحرف بها أنصار حزب الإصلاح الذين اجتهدوا كثيراً في توجيه الشعارات نحو القيسي بدلاً عن وزير الداخلية. من جهته استنكر رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في عبس الشيخ نبيل الجرب الانحراف بمسار المظاهرة، والزج باسم المحافظ الذي لا علاقة له بكل ما حصل. وقال الجرب ل"اليمن اليوم" أولاً نحن نطالب بمعاقبة من احتجزوا الشيخ الجنيد وبالقدر نفسه نستنكر ما قام به بعض الأشخاص من تحويل المسيرة من هدفها السامي إلى وضع حزبي رخيص، والذي ظهر من خلال الزج باسم المحافظ في البيان والمطالبة برحيله. وأضاف الجرب أن الذين طالبوا بإقالة المحافظ لا يمثلون سوى أنفسهم وحزبهم (التجمع اليمني للإصلاح).