جدد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام دعوته مختلف القوى السياسية في البلد إلى طي صفحة الماضي والإسهام الفاعل في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي ستنطلق فعالياته المباركة يوم الثامن عشر من مارس الجاري. وشدد رئيس المؤتمر الشعبي العام في كلمة له خلال لقاء موسع لإعلاميي وشباب المؤتمر ومناصريه على شبكات التواصل الاجتماعي أمس، على أهمية مؤتمر الحوار الوطني لما يمثله من طوق نجاة: "حرصنا عليه عندما كانت قوى أخرى لا تريد ولا تنتمي لليمن الوصول إلى هذه المرحلة وهذه التجربة، أعني انتخابات رئاسية مبكرة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً". وقال الزعيم: "أكرر دعوتي للجميع إلى طي صفحة الماضي والإسهام الفاعل والبناء في إنجاح الحوار والذي لا يكون إلاّ بالابتعاد عن الحقد والتخلي عن ثقافة الكراهية". وأضاف: أدعو كل أبناء الوطن أن يذللوا -كل من موقعه- الصعاب أمام مؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ بميشئة الله تعالى الإثنين القادم". وتابع: "يجب أن نزيل الماضي بكل آثاره السلبية من جنوب الوطن، وشرقه ومن صعدة، والاستفادة من إيجابياته وأن نؤمن بالحوار كقيمة تعلوها مصلحة الوطن، التي هي فوق كل اعتبار وفوق كل المصالح الضيقة، ونقول: تعالوا نجلس على كلمة سواء". ودعا الزعيم علي عبدالله صالح بوجه خاص المؤتمريين وحلفائهم إلى الإسهام الفاعل لإنجاح الحوار الوطني، وقال: أدعو كل أعضاء المؤتمر وحلفائه إلى الإسهام الفاعل والجاد لإنجاح الحوار الوطني من أجل مصلحة الوطن العليا، وأن تتضافر كل الجهود لإنجاح هذا المؤتمر من أجل أن نخرج بالوطن من أزماته وأن نكون أوصياء على أنفسنا وليحكم الشعب نفسه بنفسه. وقال: نحن مع أي خيارات يريدونها طالما صبت في صالح الوطن، إن يريدوا نظاماً برلمانياً فنحن موافقون وإن يريدوا نظاماً رئاسياً فنحن موافقون وإن يريدوا نظاماً مختلطاً فنحن موافقون.. لقد تركنا كل شيء وسلمنا السلطة صوناً للدم اليمني وسلمنا الشرعية إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، ودعونا الشعب إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع ونحن في أمريكا.. مردفاً: لأننا نريد استقراراً، والحفاظ على مكتسباتنا الوطنية، ولأننا نريد أن نكون شعباً حضارياً. واستغرب رئيس المؤتمر انقلاب بعض القوى السياسية على شعاراتهم (يتحدثون عن المشاركة عندما كانوا خارج السلطة، وحين يصلون إليها يسرفون في إقصاء الآخرين بمختلف الذرائع). كما استغرب من مزاعم بعض الأشخاص والقوى حين يوجهون الاتهامات المتناقضة للمؤتمر ورئيسه. أثناء الأزمة قالوا علي عبدالله هو من يضرب الكهرباء والنفط، واليوم يقولون علي عبدالله صالح هو من يضرب الكهرباء والنفط، لأنه لا يريد للنظام الجديد وحكومة الوفاق أن تنجح، فهل كان علي عبدالله صالح لا يريد لنظام حكمه وللحكومة آنذاك النجاح، وأردف (قالوا علي عبدالله صالح يقاتل القاعدة ولماذا لا يتحاور معهم كحل أفضل، ثم ما يلبثون أن يقولوا علي عبدالله صالح يدعم القاعدة!! ألا يستحون؟! أليس من الأفضل لهؤلاء أن يقولوا كلمة صدق ولو مرة واحدة، وأن يواجهوا التحديات بدل الهروب من الفشل إلى الأمام. وزاد الزعيم في استغرابه من أولئك الذين يطالبون بإسقاط الحصانة، وهم الذين وقعوا عليها، مؤكداً لهم بأن الحصانة الحقيقية هي الشعب، وقال: "أنا محصَّن بهذه الأمة، محصَّن بشعبي، الشعب في قلبي وأنا في قلب شعبي، وهذه هي الحصانة، وهذا هو شعبنا العظيم، نحن منه وهو منا، وعلاقتنا بالشعب لن تذهب سدى". وأكد رئيس المؤتمر الشعبي العام بأن المؤتمر خرج من الأزمة أكثر قوة وتماسكاً كحزب سياسي فاعل وذي قاعدة جماهيرية هي الأكبر، داعياً المؤتمريين إلى أن يثقوا بحزبهم وبأنفسهم. وقال: الشيء الجميل أن الأزمة أسقطت عن المؤتمر الشعبي العام أدرانه، حيث سارع الفاسدون في صفوفه وممن لم يكونوا يوماً ما مؤتمريين بالهروب إلى الأمام، معلنين استقالتهم من المؤتمر ليبقى المؤتمر نقياً بقياداته وكوادره وأعضائه وأنصاره الذين أثبتوا للعامة يوم السابع والعشرين من فبراير الماضي في ميدان السبعين بأن الأزمة لم تزدهم إلا حباً وتمسكاً بالمؤتمر، وأن رحيل الفاسدين قد ضاعف من أعداد المنتسبين إليه. إلى ذلك حيا الزعيم علي عبدالله صالح إعلاميي وشباب المؤتمر الشعبي العام ومناصريه على شبكات التواصل الاجتماعي، مثمناً مواقفهم وثباتهم أثناء الأزمة 2011م. وقال الزعيم في كلمة له خلال لقاء موسع لإعلاميي وشباب المؤتمر ومناصريه على شبكات التواصل الاجتماعي أمس بحضور الأمناء المساعدين للمؤتمر وأعضاء اللجنة العامة: "الإخوة الشباب، الأخوات الشابات، أصحاب المواقع الإلكترونية، والنشطاء في ال(فيسبوك) لا يسعني إلا أن أثمن تثميناً عالياً ثباتكم ووقوفكم أثناء الأزمة التي عصفت بالوطن خلال العام 2011م، فقد كنتم ثابتين على أقدامكم كعيبان وظفار وشمسان، ولم تهزكم الدعايات المغرضة على الإطلاق". وأضاف: "لقد كنتم خير رجال، وإذا كان هناك جيش وقوات أمن وشخصيات اجتماعية وثقافية صمدوا فقد كنتم أنتم الشباب عمود هذا الصمود الرائع أمام العواصف والتحديات وأمام الربيع المستورد".