" عز القبيلي حواره ولو غلب فيه حماره". يا أهل اليمن الأخيار، جاءكم مؤتمر الحوار، وفي جعبته من التحديات ما يجعل الحليم محتار. والحوار أكبر من أن يكون يوم عطلة رسمية، ينتشر فيه ستون ألف جندي، في تعزيزات أمنية، ويجتمع فيه خمسمائة نفر في طاولة حوارية. العبارة السائدة الآن "دعونا نتفاءل" وننظر إلى اليمن القعيد، ونتخيله وقد أصبح سعيدا، بعد أيام من مؤتمر الحوار تماماً، كما كان ينظر علي ولد زايد إلى ثوره ويقول: يا ثورنا طال عمرك عمر الهلال اليماني في آخر الشهر شيبة وأصبح ولد يوم ثاني ياسلام ما أجمله من حوار، لو مرّ بهذه السهولة حوار، فدستور فدولة ديمقراطية مدنية عادلة فكفى الله اليمنيين شر الفقر والحروب الأهلية. لكن الأمور أصعب من ذلك بكثير، سفينة الحوار تواجه عقدا كثيرة لم نستطع حلها في سنوات، فكيف يمكن حلها في بضع جلسات؟، أهمها القضية الجنوبية، فهي لا أقول العقدة في المنشار، بل العقدة أمام طاولة الحوار. وأزيدك من البيت أشعار، في ليلة الحوار سمعنا عن ارتفاع مديونية اليمن الخارجية إلى 7 مليار و220 مليون دولار. ولا تسألوني عن توقعاتي لمؤتمر الحوار، أتوقع أن تكون مرحلة الحوار هذه مثل مراحل بداية الحوار، حوار فاختلاف فأزمة فتفويض. اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي