أيام تفصلنا عن انطلاق مؤتمر الحوار، ومازال الغموض يلف طاولة الحوار!! أسئلة كثيرة لا تجد لها إجابة عند لجنة حوار ولا عند عضو حوار ولا عند فشفشي ولا عند عمر المحتار. أخبار متضاربة تارة عن موافقة وأخرى عن مقاطعة. لا تجد إجابة ولا اختيارات ولا تستطيع الاستعانة بصديق. منذ شهور ونحن نسمع أن الحزب الفلاني لم يقدم أعضاءه الشباب لم يقدموا ممثليهم . نسمع أن الجميع قدموا الأسماء والقوائم . ونسمع أن الجميع لم يقدموا أسماء ولا قوائم. نسمع عن اعتماد الأسماء ونسمع عن اختلاف على الأسماء!! وفي نهاية الأمر نسمع عن إحالة الأمر للرئيس هادي. نحن البلد الوحيد الذي يعيش حالة طوارئ قبل الحوار، الكهرباء تنضرب، والحكومة تعلن عن ستين ألف مجند وتهتف فيهم انتشروا، وحمل السلاح ممنوع خلال فترة الحوار فقط، أما بعد الحوار فاحمل دبابة في جيبك وامش عادي!! تكتم في نفسك حقيقة أنك تدفع من معاناة ثمن فشل الحكومة الأكثر فشلا في التاريخ ، تتوجس خيفة من جرعة مقبلة قد تقضي عليك في ظل ظروفك المنهكة ، تفتح النافذة وتنظر في أفق صنعاء فلا تجد سوى الظلام الدامس يلفها في ظل انقطاع الكهرباء !! إذا كانت هذه الأجواء التي تسبق الحوار فما هي الأجواء التي تسبق الحرب ؟! لا مسئولين يبتسموا لبعضهم، ولا أحزاب يهدئون من سعيرهم الإعلامي، ولا حكومة تزرع أملاً أو بسمة في وجه مواطن. لا شيء سوى شعب أرق قلبا وألين فؤادا، يتفاءل بأي فرصة نجاة للبلاد، ولسان حاله :" قلي ولو كذبا حوارا ناعما ..". اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.