سقط 14 شخصا بين قتيل وجريح في المواجهات التي شهدتها مديرية جعار في محافظة أبين أمس. وقال مصدر في اللجان الشعبية ل"اليمن اليوم" إن قتيلا و 6 جرحى سقطوا في المواجهات التي دارت بين مسلحي اللجان بمساندة أفراد اللواء 119 مشاة وعناصر القاعدة الذين كانوا يتمركزون في منطقة باتيس، مشيرا إلى أن 7 من عناصر القاعدة قتلوا خلال تلك المعارك التي استخدم فيها الجيش المدفعية الثقيلة، ووفقا لذات المصدر فقد توجه عشرات المقاتلين من اللجان الشعبية برفقة آليات عسكرية تابعة للواء المرابط في باتيس إلى منطقة (أفر الجبلية)، موضحا بأن اشتباكات اندلعت واستمرت حتى وقت الظهر. وقتل من اللجان الشعبية (صلاح طيل)، في حين أصيب (حسن عائض، محمد عارف السيد، أديب أحمد سالم، مجدي على العطاش، مجدي أحمد حسن مرقش، نديم الندي) بينهم 3 وصفت حالتهم الصحية بالخطيرة. وبحسب رواية اللجان الشعبية فإن عملية المداهمة لقرية أفر جاءت بعد نحو 3 أيام على اعتقال اللجان الشعبية ل3 أشخاص زرعوا عبوة ناسفة في الجامع القريب من منزل عائلة قائد اللجان في جعار (عبداللطيف السيد) الذي كان في زيارة لوالده. وكان المسلحون الذين يعتقد انتماؤهم للقاعدة قد اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لتفجير الجامع أثناء تأدية السيد للصلاة فيه، لكن اللجان الشعبية اكتشفت العبوة قبل تفجيرها، وأثبتت التحقيقات مع المعتقلين عن وجود مراكز تدريب لخلايا تابعة للقاعدة في منطقة "أفر" مما دفع باللجان إلى مداهمتها. وقتل 7 على الأقل من مسلحي القاعدة. غير أن مصدراً أمنياً قال للصحيفة إن الاشتباكات التي شهدتها مديرية جعار كانت قبلية بامتياز، مشيرا إلى أنها تأتي على خلفية مقتل (خالد باثور الذي قتلته اللجان الشعبية أثناء محاولته الفرار من سجن جعار قبل عدة أيام. وأشار المصدر إلى أن تلك المواجهات دارت بين قبيلة السادة التي يقودها قائد اللجان الشعبية في جعار (عبداللطيف السيد) وقبيلة (آل حنتر) التي ينتمي إليها باثور الذي كان متزوجاً شقيقة السيد قبل مقتله. ووفقا للرواية الأمنية فإن الاشتباكات اندلعت بعد عثور قبيلة آل حنتر على أحد أبنائها مقتولاً أمس في مديرية جعار ويدعى (محسن قاسم) وكانت تربطه علاقة ب"خالد باثور". وكانت اللجان في جعار قد اعتقلت (خالد باثور) إثر قيامه بإيواء شخص يحمل الجنسية السعودية. وحاول باثور الفرار من السجن غير أن مقاتلي اللجان أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلا.