قرر النائب أحمد سيف حاشد الاعتصام المفتوح داخل مجلس النواب احتجاجا على عدم إحالة المعتدين عليه وعلى جرحى الاحتجاجات إلى القضاء، مهددا بالإضراب عن الطعام حتى الموت في حال لم يقم مجلس النواب بدوره في حماية أعضائه. وكان حاشد قد تعرض للاعتداء في 12 فبراير الماضي أمام مجلس الوزراء مع عدد من جرحى من قبل قوات مكافحة الشعب، الأمر الذي أدى إلى شج رأسه ونقل على إثرها إلى المستشفى. وقال حاشد في تصريح لصحيفة "اليمن اليوم" إنه سيبدأ الإضراب عن الطعام حتى الموت، في حال لم يراجع مجلس النواب موقفه ولم يقم بمسؤولياته. وأضاف أن مجلس النواب يبدو عاجزاً مثل القضاء عن إحالة الجناة الذين شرعوا في قتله إلى القضاء. منوها إلى أنه مر على الاعتداء عليه أكثر من 40 يوما فيما لم يتم إحالة أي شخص إلى القضاء ولم يتخذ أي إجراء قانوني بحقهم. وأشار إلى أن مجلس النواب عجز عن اتخاذ قرار بإحضار وزير الداخلية إلى البرلمان مكتفيا بتحرير مذكرة له بشأن ما تم التوصل إليه بشأن حادثة الاعتداء، فيما المفترض سحب الثقة عنه، حسب قوله. وقال النائب أحمد سيف حاشد: إن الذي لا يستطيع أن يدافع عن حقوق عضو لا يستطيع أن يدافع عن حقوق شعب، في إشارة إلى مجلس النواب. وأضاف: "كما عرينا مجلس القضاء ومجلس الوزراء سنعري مجلس النواب". وأكد أن ما حدث له أمام مجلس الوزراء كانت عملية منظمة تستهدف القضاء عليه لولا تدخل الجرحى الذين حالوا دون ذلك، مشيرا إلى أن مراكز قوى تقف وراء تلك العملية. وطالب حاشد باستدعاء وزير الداخلية عبدالقادر قحطان، وقائد قوات الأمن المركزي اللواء فضل يحيى ناجي القوسي، إلى مجلس النواب لاستجوابهم بتهمة الوقوف وراء الاعتداء. من جانبه تقدم النائب نبيل الباشا بمقترح إلى المجلس يتضمن إحالة المتهمين إلى النيابة خلال يومين ما لم يتخذ مجلس النواب إجراءاته تجاه وزير الداخلية وقائد الأمن المركزي، لكن البرلمان لم ينفذ مقترحه. في السياق قال النائب أحمد الخولاني إن الاعتداء على النائب أحمد سيف حاشد اعتداء على مجلس النواب وطالب المجلس بالوقوف إلى جانب زميلهم حاشد.