واصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل أمس التئامه، فيما هدد العشرات من أعضائه بالانسحاب من الجلسة إذا لم تكشف الأمانة العامة لمؤتمر الحوار عن الشخصيات التي تصر على دخول القاعة برفقة المسلحين. وأثار دخول أربعة من مرافقي صادق الأحمر بسلاحهم بلبلة داخل قاعة المؤتمر، زاد من حدتها رفض الشيخ محمد بن ناجي الشايف تفتيشه عند دخوله فندق موفمبيك، حيث تعقد الجلسات هناك. وتعليقاً على موقفه قال الشايف ل"اليمن اليوم": من حيث المبدأ تفتيش أعضاء مؤتمر الحوار مرفوض، ومهام الأمن تقتصر على عدم دخول مرافقين أو أي شخص ليس عضواً، أو غير مصرح له بالدخول كإعلاميين وما إلى ذلك، وأضاف: نحن ننشد النظام والقانون ونرفض التمييز بين أعضاء مؤتمر الحوار. من جهة أخرى علق ممثلو جماعة الحوثي عضويتهم في مؤتمر الحوار لمدة 24 ساعة تنتهي اليوم. وقال بيان صادر عنهم تمت قراءته في جلسة أمس التي رأسها سلطان العتواني: إن ذلك يأتي احتجاجاً على محاولة اغتيال عضو مؤتمر الحوار عن "أنصار الله" عبدالواحد أبو راس يوم "أمس الأول" السبت في العاصمة صنعاء والذي قتل فيه ثلاثة من حراسته، وكذلك الاعتداء الذي تعرض له أنصارهم في ساحة الاعتصام يوم 18 مارس الجاري. كما طالبوا بتشكيل لجنة لمتابعة القضية والتحقيقات الجارية بهذا الخصوص، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وعلى وجه الخصوص المستهدفين منهم. ومن خارج قاعة مؤتمر الحوار أعلن رئيس مجلس النواب، يحي الراعي في جلسة البرلمان عن أن مقعده شاغر، داعياً رئيس الجمهورية لاختيار شخص آخر بديل عنه للمشاركة في الحوار. وأضاف الراعي قائلاً: أشكر رئيس الجمهورية على اختياري في قائمة الحوار الوطني، وأطلب منه اختيار شخص غيري للمشاركة في الحوار. يأتي ذلك بعد مطالبة عدد من أعضاء مجلس النواب بتخيير رئاسة مجلس النواب بين المشاركة في الحوار أو مجلس النواب.