أكد مصدر حزبي رفيع ل"اليمن اليوم" أن المبعوث الأممي جمال بن عمر أبلغ أمس ممثلي المؤتمر الشعبي العام وحلفائه في الحوار الوطني أن طلب إضافة (100) عضو إلى قائمة الحوار قد رفض من قبل رئيس الجمهورية. وكان ممثلو المؤتمر وحلفائه قد أبلغوا من جهتهم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وجمال بن عمر في وقت سابق رفضهم القاطع لأي تعديل في قوام مؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة أو الحذف، وأن ذلك مرفوض جملة وتفصيلاً. وكان اللقاء المشترك قد أقر بالضغط على رئيس الجمهورية لإضافة (100) عضو إلى قوام مؤتمر الحوار عبر قائمته، وهدد بعدم مشاركته في الحوار إذا لم يستجب الرئيس لذلك. ونشرت "اليمن اليوم" الأربعاء الفائت على لسان قيادي في المشترك أن المجلس الأعلى للقاء المشترك أقر في اجتماع الأربعاء الضغط على الرئيس هادي لإضافة 100 عضو عبر قائمة تتوزع على النحو التالي: . 40 عضواً للإصلاح والاشتراكي . 15 عضواً لبقية أحزاب المشترك . 35 عضواً لشباب الساحات . 10 أعضاء لخصوم الحوثيين في صعدة وأنهم سوف يعلقون مشاركتهم في الحوار في حال لم تتم الاستجابة لمطلهبم هذا. وأعلن خمسة من قيادات الإصلاح انسحابهم من الحوار تمهيداً للمساومة على الإضافة المقترحة، ورفضت جماعة الحوثي (أنصار الله) أي تعديل في قوام مؤتمر الحوار الوطني بالإضافة أو الحذف. وقال النائب عبدالكريم جدبان –أحد ممثلي الحوثيين في الحوار- إن أية إضافة إلى قوام مؤتمر الحوار مرفضوة جملة وتفصيلاً، ما لم تكن مناصفة بين مختلف القوى. وأضاف في تصريح ل"اليمن اليوم": بلغنا هذا الخبر نهاية الأسبوع، وتحدثت شخصياً مع مجموعة من قيادات الأحزاب على هامش الحوار الوطني، وبينهم الدكتور ياسين سعيد نعمان، ومن الناصري والحراك، وجميعهم أكدوا أن الإضافة أمر مستحيل وأنه إذا ما حصل سيفجر الحوار ويقضي عليه تماماً. واعتبر جدبان الضغط على الرئيس هادي لإضافة 100 عضو عبر قائمته "محاولة لإفشال مؤتمر الحوار الوطني وقد تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير"، داعياً هادي لعدم الخضوع للابتزاز المبتذل من بعض الجهات، "هو يعلم أن الشعب سيقف معه إذا ما ظل على حساسيته الوطنية، أما أن يخضع للابتزاز فعليه أن يعلم أن الشعب سيقف ضده". وأكد مصدر حزبي ل"اليمن اليوم" أن المؤتمر وحلفاءه لن يقبلوا أي تعديل في قوام مؤتمر الحوار الوطني الصادر في حقه قرار جمهوري. وقال المصدر إن المؤتمر وحلفاءه أبلغوا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر رفضهم القاطع لأي تعديل في قوام مؤتمر الحوار بالإضافة أو الحذف.
إلى ذلك نفى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء المعلومات التي تناولتها عدد من وسائل الإعلام وتفيد بأن الهدف من لقاء المبعوث الأممي بقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام هو لإقناعهم بعدم ترك الحوار.
وقال: "إن ما نشر كذب ولا أساس له من الصحة متهماً مواقع إعلامية بالكذب والزور والتضليل، وأن أعضاء المؤتمر سيظلون في الحوار حتى آخر دقيقة من اليوم المحدد لانتهائه ".