اعتبر مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن "استقالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد معاذ الخطيب، تشير إلى خلافات في صفوف المعارضة السورية". ونقلت وسائل إعلام روسية عن أوشاكوف، قوله "رغم أن قراراً لم يتم تأكيده، لكنه دليل إضافي على وجود خلافات جدية في صفوف المعارضة السورية، وفي الدرجة الأولى، بين تلك القوى التي تدعم التسوية السياسية وبين المتطرفين المتمسكين بفكرة القتال العسكري". وأشار أوشاكوف إلى أن "الوضع في سورية سيتم بحثه خلال قمة دول "بريكس" في 26 و27 آذار/مارس الجاري، والتي سيشارك بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين". من جهتها رفضت اللجنة التنفيذية ل"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" استقالة رئيس الائتلاف، معاذ الخطيب، وأكدت اللجنة أن الخطيب مستمر في موقعه، إلى أن يتم عقد اجتماع عام لائتلاف المعارضة، دون أن تحدد موعداً لهذا الاجتماع. وقال المتحدث باسم ائتلاف المعارضة، سمير أحمد، في تصريحات لCNN مساء الأحد، إن اللجنة التنفيذية نظرت في أمر الاستقالة، التي أعلن عنها رئيس الائتلاف في رسالة نشرها في صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، وقررت رفض هذه الاستقالة، ودعت "الشيخ" معاذ الخطيب للاستمرار في منصبه. وأضاف أحمد أن "السيد الخطيب تولى رئاسة الائتلاف الوطني للمعارضة في مرحلة حرجة، وأن لديه المقدرة على حشد مزيد من الدعم الجماهيري، وتوحيد مختلف فصائل المعارضة، لذلك فإنه سيبقى في منصبه في الوقت الراهن." وكان رئيس ائتلاف المعارضة قد أرجع قرار استقالته إلى "وعد" سبق أن قطعه بمغادرة منصبه، في حال وصول الأمور إلى بعض ما أسماها "الخطوط الحمراء"، كما انتقد، في رسالة استقالته، ما وصفها ب"محاولات حصار الثورة" السورية. وانتخب الخطيب رئيساً للائتلاف الوطني السوري في نوفمبر الماضي، مع إعلان تشكيل الائتلاف بصفته مظلة للعديد من القوى السورية المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد. على صعيد آخر أصيب العقيد رياض الأسعد أول قائد للجيش الحر، إثر انفجار استهدف سيارته أثناء قيامه بجولة في مدينة الميادين ومحيطها في ريف دير الزور الشرقي، حسبما قال العقيد عارف الحمود، عضو المجلس العسكري للمعارضة السورية ل"بي بي سي". وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير الأسعد، ففي الوقت الذي أشارت فيه مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري إلى أن الأسعد قُتل في التفجير، أكد العقيد محمود وهيئة أركان المنطقة الشرقية للجيش الحر، أن قدمه بترت من جراء الهجوم، وأنه يتلقى العلاج خارج الأراضي السورية. والعقيد الأسعد أحد منشقي الجيش السوري البارزين، وقد تولى رئاسة الجيش السوري الحر، المظلة التي حاولت تجميع المقاتلين السوريين المعارضين تحت قيادة واحدة. *وكالات