شهدت مديريتا زنجبار ولودر في محافظة أبين أمس مظاهرات لأنصار الحراك الجنوبي بمناسبة يوم "المعتقل الجنوبي". وندد المتظاهرون بالفتوى التكفيرية التي أطلقها الشيخ محمد الإمام والتي تتهم أنصار الحراك الجنوبي المطالبين بفك الارتباط عن الشمال بالكفر. كما طالب المتظاهرون رفع الحوار الوطني في صنعاء واستعادة دولة الجنوب، داعين في الشعارات التي رددوها المشاركين من أبناء المحافظات الجنوبية إلى الانسحاب من المؤتمر خصوصا مع استمرار أعمال القتل لأبناء عدن. ورفع المتظاهرون صور "شهداء الحراك الجنوبي والرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض". على صعيد متصل هاجم مسلحون مجهولون أمس المحلات التجارية التابعة لتجار من المحافظات الشمالية في السوق المركزي لمديرية احور. وقال مصدر محلي أن مسلحين ملثمين فتحوا نيران أسلحتهم الآلية باتجاه المحلات التجارية مما أثار حالة من الذعر في أوساط المواطنين. وقد أثارت عملية إطلاق النار على التجار الشماليين موجة من الاستياء في أوساط أهالي محافظة أبين، حيث دعا عدد من شيوخ قبائل أحور إلى عدم السماح بمثل تلك الأعمال التي تنطلق من أسس مناطقية، مطالبين أبناء القبائل إلى التصدي لتلك الظاهرة الدخيلة على المجتمع الجنوبي خصوصا أبناء محافظة أبين. من جهة أخرى فرضت اللجان الشعبية في مديرية لودر أمس إجراءات أمنية مشدد بعد تسلل انتحاريين إلى داخل المديرية. وقال مصدر في اللجان الشعبية في المديرية ل"اليمن اليوم" إن اللجان نشرت مسلحيها على امتداد مداخل المديرية، كما نفذت حملة تفتيش مفاجئة للسيارات وجميع الداخلين إلى المديرية خشية حدوث عملية انتحارية خصوصا بعد كشف معلومات استخباراتية عن تسلل انتحاريين إلى داخل المديرية. ووفقا لتلك المعلومات فإن انتحاريين كانا يستقلان سيارة توقفا على بعد عدة أمتار من إحدى النقاط العسكرية وواصلا طريقهما على داخل المديرية سيرا على الأقدام. وتخيم المخاوف من تجدد أعمال العنف في لودر، خصوصا بعد سقوط قتلى وجرحى في العملية الانتحارية التي شهدتها المحافظة قبل عدة أيام. وتوعدت القاعدة باستهداف اللجان الشعبية ساهم في ذلك اتفاق التهدئة التي توصلت إليه مع الحكومة اليمنية واستثنى اللجان منها. وفي مديرية الوضيع لقي شخص مصرعه إثر انفجار قنبلة يدوية كانت بحوزته. ووفقا لمصدر أمني فإن الشاب (محمد فضل) كان يمر وسط المديرية عندما انفجرت القنبلة ومزقته إلى أشلاء، غير أن وزارة الداخلية ذكرت على موقعها الإلكتروني أن أحد عناصر القاعدة قتل إثر انفجار حزامه الناسف في الوضيع، لكن القاعدة نفت علاقته بها. إلى ذلك أحيا أهالي منطقة الرواة في مديرية جعار أمس ذكرى ما أسموه ب"محرقة مصنع أكتوبر" التي راح ضحيتها قرابة 83 شهيداً وعشرات الجرحى. وكان عشرات المواطنين قد تدافعوا نحو مصنع الذخيرة التابع للجيش في المنطقة قبل نحو عامين بهدف نهب محتوياته عقب سيطرة القاعدة على المصنع لكن المصنع انفجر في ظروف غامضة، مما أسفر عن سقوط حصيلة كبيرة من القتلى والجرحى. وطالب الأهالي الحكومة بسرعة تعويض أسر القتلى والجرحى واعتماد مرتبات شهرية لهم أسوة بغيرهم. كما دعوا المنظمات الدولية إلى تفقد أوضاع أسر القتلى الذين صاروا بدون عائل ويعانون أوضاعاً معيشية صعبة.