نفذ طلاب كلية الشرطة الدفعة 41 اعتصاماً أمام مبنى مجلس النواب أمس وطالب الطلاب من مجلس النواب التدخل واستدعاء وزير الداخلية، اللواء عبدالقادر قحطان لاستجوابه حول الاعتداء الذي تعرض له الطلاب الأسبوع المنصرم وتشريدهم من الكلية، واستمرار اعتقال زملاءهم، والزج بهم في السجون بدون وجه قانوني سوى أنهم طالبوا بالتحقيق في جريمة التفجير الذي أودى بحياة سبعة طلاب من الكلية التي دونت ضد تنظيم القاعدة ولم يتبناها التنظيم حتى الآن. الطلاب المعتصمون طلبوا في البدء أن يسجل تصريحهم الصحفي باسمهم جميعاً، لأنه إذا وضع أحدهم اسمه بشكل فردي يتم اعتقاله. وقالوا ل"اليمن اليوم" إن كليتهم وعنابرهم تحت احتلال الكتائب العسكرية المتمركزة فيها، وأنها فقدت قيمتها كصرح تعليمي تخرج منها العديد من الضباط الذين وصلوا إلى مراكز مرموقة، وقوام تلك القوة خمس كتائب على النحو التالي (كتيبتين مكافحة شغب، وكتيبة مكافحة إرهاب، وكتيبة أمن مركزي، وكتيبة صاعقة اللواء 12)، وأن هذه القوة هاجمتهم وهم هاجعين في عنابرهم، وبقيت مساكنهم وأخذت تسخر منهم وتذلهم، فكيف يمكن لهم أن يصبحوا ضباطاً ينفذون القانون ويحمون الضعفاء والنظام. وحسب الطلاب فإن تصريحات مدير الكلية العميد هران لوسائل الإعلام إن الطلاب المحتجين راسبين هي عارية عن الصحة، موضحاً أن الأول على الدفعة محمد الصنوي، والذي رقِّي إلى رتبة مساعد أول هو أحد المعتقلين في زنزانة وزارة الداخلية، وبجواره أكثر من ثلاثين طالباً جميعهم ذو درجات علمية جيدة، إلا أن مدير الكلية يسعى إلى ضم أفراد جدد يتبعون حزب الإصلاح، غير من تم ضمهم من قبله إلى الدفعة. وأضاف الطلاب أن مدير الكلية هران ينعتهم بأنهم من بواقي النظام السابق، وأنه لن يبقي على أيٍّ منهم. وغن زميلهم صدام سنان الذي حاول الانتحار أوضح الطلاب أن صدام كان من ضمن اللجنة التي طلب وزير الداخلية تشكيلها من الطلاب حتى يتم التفاوض معهم، ولكن الوزير قام بسجن اللجنة المكونة من الطلاب في زنزانة الداخلية تحت حجة أنهم محرضين، وفي الزنزانة تعرضوا للمهانة والتهديد، فأقدم صدام على محاولة الانتحار بغرز إبرة في قلبه، ولكن تم إسعافه، ولا يزال طريح الفراش. وعن الجريمة التي قتلت عدداً من زملائهم الطلاب في 11 يوليو المنصرم قالوا إن الوزير متخبط في تصريحاته، ويقول لهم إن نتائج التحقيقات في مكتب مدير الكلية ومدير الكلية يقول بأنه لم يصله شيء. وطلبت رئاسة مجلس النواب تشكيل لجنة منتخبة من الطلاب ولكنهم رفضوا ذلك، لأنه سبق لوزير الداخلية أن طلب تشكيل لجنة منهم، ثم قام باعتقالها، ولهذا قرروا أن يلتقون برئاسة المجلس أو أي جهة مسئولة بشكل جماعي، وأن من أولويات مطالبهم الإفراج عن زملائهم المعتقلين في زنازين الداخلية، وهم التالية أسماؤهم: 1- مساعد أول محمد الصنوي – الأول على الدفعة 2- فهمي القحيم 3- نوفل الحرازي 4- محسن السروري 5- أسامة با حنيش 6- رائد الحداد 7- كمال عوفان 8- عدنان غمضان 9- أشرف المحلائي 10- أمير الصوفي 11- إبراهيم الأسلمي 12- صدام الكولي 13- محمد جاسر 14- عبدالله الحذيفي 15- يوسف ربوع 16- مهند ردمان 17- زين العابدين الشعوي 18- مسعود الحسني 19- حسين الحليس 20- بدر النقيب 21- هيثم السقلدي 22- نور الدين الضبيبي 23- علي الحمزي 24- تيمور وحيد 25- ماهر سراج 26- هائل القشائي 27- زبن الله الوهاسي 28- علي شوكان 29- محمد مياس 30- علي حيدر 31- علي الحمدي وأوضح الطلاب أن في عصر أمس أقدم ثلاثة طلاب آخرين على محاولة الانتحار من خلال قطع شرايينهم بأمواس الحلاقة، وقد تم نقلهم إلى مستشفى الشرطة، وهم: علي شوكان، وعلي الحمدي، ومحسن السروري. وأفاد طلاب الكلية أن الوضع الصحي لزملائهم ما زال غامضاً حتى كتابة هذا الخبر.