تعرضت إحدى التربويات بمحافظة تعز للاعتداء من قبل أحد عناصر التجمع اليمني للإصلاح أثناء مشاركتها في تنفيذ وقفة احتجاجية للتربويين أمام مبنى ديوان المحافظة صباح أمس، احتجاجاً على مواصلة مليشيات الإصلاح إغلاق مكتب التربية في المحافظة. وكان الإصلاح قد أقدم على إغلاق مكتب التربية بتاريخ 25 من شهر مارس الماضي، وفرض حصاراً عليه من كل الجهات بخيام تم نصبها من قبل مليشيات مسلحة، بعد أن أجبروا جميع الموظفين على الخروج، ومنعوهم من مزاولة أعمالهم بقوة السلاح، بهدف الضغط على المحافظ شوقي هائل لتنفيذ قرارات التعيين التي أصدرها وزير التربية، وقضت بتعيين مدير جديد بدلاً من المدير الحالي عبدالكريم محمود، المعين بقرار من رئيس الجمهورية. وأمس نفذ التربويون وقفة احتجاجية عبروا من خلالها عن استنكارهم مواصلة مليشيات الإصلاح إغلاق مكتب التربية وقطع الشوارع. وقال شهود عيان ل"اليمن اليوم" إن عراكاً بالأيادي حدث بين المحتجين وعدد من عناصر الإصلاح الذين حاولوا إفشال الوقفة الاحتجاجية. وأضاف الشهود أن أحد عناصر الإصلاح اعتدى على التربوية انتصار السماوي، في حين كانت تطلب منه عدم التلفظ بالألفاظ النابية عبر مكبر الصوت على تربويين ينفذون وقفة احتجاجية سلمية لا أقل ولا أكثر. إلى ذلك وجهت النيابة العامة بتعز مذكرة لمدير أمن المحافظة بضبط الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء على موظفي مكتب التربية أواخر شهر مارس الفائت وإغلاق المكتب، وفرض حصار عليه حتى اللحظة. وقال مصدر أمني للصحيفة إن المذكرة تضمنت التوجيه بفتح مكتب التربية وتمكين الموظفين من أداء عملهم مع تحميل إدارة أمن المحافظة المسئولية الكاملة عن أي تقصير.