تحت عنوان "مخاوف أمريكية: الإخوان المسلمين في مصر سيسيطرون على آخر حصون العلمانية- الجيش"، ذكرت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي "عاروتس2" أنه للمرة الأولى منذ سقوط مبارك تم السماح للشباب المحسوبين على تيار الإخوان المسلمين بالانضمام للكلية الحربية، زاعمة أن الهدف الواضح هو إعداد كوادر قيادية إسلامية في صفوف الجيش الذي يعتبر علمانياً. ونقلت القناة عن مصادر استخباراتية أمريكية قولها: إن نظام "محمد مرسي" في مصر يدعم سراً سيطرة "الإخوان المسلمين" على الجيش المصري من الداخل. وأضافت القناة الإسرائيلية أن الهدف الرئيسي هو ظهور قادة عسكريين من الإخوان والذين ربما يحتلون في المستقبل أكبر المراكز بالجيش الذي لطالما اعتبر معادياً للتطلعات الإسلامية لمحمد مرسي ورجاله - على حد تعبير القناة. من جهتها ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن الحلم الذي راود جماعة الإخوان المسلمين، وطال انتظار تحقيقه قد تحول إلى كابوس . فبعدما نجت هذه الجماعة من اضطهاد مدته80 عاماً ونجحت في الوصول إلى السلطة ديمقراطياً، وجدت نفسها فجأة محاطة بكراهية شديدة من الشعب وواسعة النطاق. وأضافت الصحيفة - في تحليل أوردته في موقعها على الإنترنت اليوم الثلاثاء- أن المصريين لم يشهدوا قط مثل هذه الأوضاع الاقتصادية الرهيبة... ورغم ذلك فإن الرئيس المصري محمد مرسي ليس على وشك الاستسلام وتمهيد الطريق أمام إجراء انتخابات رئاسية جديدة، مؤكدةً أن الإخوان لن يألوا جهداً لإبقاء السلطة في قبضتهم . ومع هذا العمق الذي بلغته الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بات شبح الحرب الأهلية يمثل تهديداً حقيقياً مع الأسف. وأشارت الصحيفة، إلى أن غالبية المحللين يعتقدون أن الجيش لن يترك الأمور تصل إلى هذا الحد وسيتدخل، غير أن طريق العودة إلى الإصلاح والحكم المدني الذي يقبله الجميع سيكون طويلاً وشاقًا.