أقر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يزور محافظة الحديدة حاليا تشكيل لجنة للنظر في شكاوى موظفي وعمال ميناء وجمرك الحديدة المتوقفين منذ نحو يومين وإعادة العمل فيهما بعد أن تجاوزت الخسائر المادية المليار والنصف. وقالت مصادر محلية في المحافظة ل"اليمن اليوم " إن الرئيس (عبدربه منصور هادي) كلَّف نائب وزير الداخلية (ناصر لخشع) بترؤس لجنة تضم أمين عام المجلس المحلي في المحافظة، التقت أمس بمنتسبي الجمرك والميناء وطالبتهم برفع الإضراب مقابل تضمين مطالبهم في ملف وتسليمها للرئيس هادي. وعبرت اللجنة عن تفهمها لمطالبهم شريطة العودة للعمل، ومن ثم يتم حل المشاكل وتوثيقها في محضر خاص. وكان مصدر في جمرك وميناء عدن قد كشف بأن إيرادات الجمرك والميناء وصلت أمس إلى الصفر، مشيرة إلى أن الخسائر تقدر بمليار ونصف المليار ريال خلال الثلاثة الأيام الماضية. ويواصل عمال وموظفو ميناء وجمرك ميناء الحديدة إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالي احتجاجا على تعرض أحد زملائهم للاعتداء من قبل أحد أفراد الأمن، كما طالبوا بضرورة توفير تأمين صحي للعاملين وإعاشة للعجزة والموتى. في هذه الأثناء هددت عدد من الشركات الملاحية باللجوء إلى القضاء لمقاضاة وزارة النقل ومؤسسة موانئ البحر الاحمر. ونقل مراسل "اليمن اليوم" عن مدراء شركات أن تلك الشركات تعتزم رفع دعوى قضائية إثر تأخر بضائعهم وتكبدهم خسائر فادحة جراء توقف الحركة الملاحية في الميناء. على صعيد متصل دعت نقابة عمال الميناء رئيس الجمهورية واللجنة الفنية للحوار الوطني إلى التدخل لرفع المظالم الواقعة على العمال. وأشارت النقابة في بيان لها حصلت الصحيفة على نسخة منه إلى أن عمال ميناء الحديدة يتعرضون للحرمان من الحق في التأمين الاجتماعي والصحي ناهيك عن صرف مرتبات للعمال المتجاوزين السن القانونية والمتوفين والتعويض عن البطالة التي تسبب بها الترحيل المباشر للحاويات. كما عبرت النقابة عن تمسكها بالإضراب الشامل حتى يتم تلبية مطالبها. من جهة أخرى اتهم قيادي في الحراك التهامي من وصفهم بالنافذين بتضليل الرئيس هادي من خلال تقديم صورة مغايرة للواقع حول الحراك التهامي. ودعا (عبدالله جماح) الرئيس هادي إلىالالتقاء بمكونات الحراك والاستماع منهم لأهم القضايا التي تهدد مستقبل تهامة. كما طالب الرئيس بعدم الاكتفاء بما طرحته الأطراف الأخرى التي لا تخدم مصالحها الحراك التهامي، مؤكدا أن الحراك التهامي سلمي ومطلبي ينبذ المناطقية والعنف والحزبية. وعبر جماح عن ارتياحه لإلغاء اتفاقية الصيادين، معتبرا ذلك بأنه جزء من القضايا التي يطالب بإيجاد حلول لها أنصار الحراك التهامي. على صعيد متصل جابت مسيرة حاشدة لأنصار الحراك التهامي أمس شوارع المحافظة وصولا إلى أمام بوابة القصر الجمهوري. وردد المتظاهرون شعارات تطالب الرئيس بالالتفات لقضايا تهامة والاستماع إلى أبنائها. وكان الرئيس هادي قد التقى أمس بأعضاء اللجنة الأمنية وشيوخ قبائل المحافظة. ووجه خلال اللقاء الذي يعد الثاني من نوعه خلال 24 ساعة بإصلاح الصرف الصحي ومراعاة أبناء الحديدة بالكهرباء.