كان اختيار شخصية شوقي أحمد هائل محافظا لمحافظة لتعز اختياراً موفقا من قبل القيادة السياسة،لما يتمتع به هذا الرجل من توافق وإعجاب بإدارته الفذة والحكمة، الجميع تغنى بذلك، مما أعطاه دافعا لجعل تعز تتخلص من مشاكلها بشكل راق يتسم بالدولة المدنية المنشودة من قبل جميع الأطراف، وبالتعاون من كافة أبناء تعز الشرفاء، على الرغم من أن الوقت الذي تبوأ منصبه محافظا لمحافظة تعز، كانت الحال فيها لا تسر صديقاً ولا عدواً. في البداية كان الجميع مع شوقي ويتغنى بشوقي ويتغنى أيضاً لتعز، لكن اكتشف مؤخرا بأن كل ذلك كان مجرد مكايدات حزبية وانتهت لتعلن مكونات سياسية التكشير عن أنيابها لشوقي،بأنها ستقوم ضده في حالة لم ينفذ كل سياستهم المرسومة والخطط الحزبية وتقاسم كعكة تعز كغنيمة بين مكونات العمل الحزبي. حصلت تدخلات مقززة نتيجة عدم إعارة شوقي أي اهتمام للإملاءات والتوصيات والتدخلات الاشمئزازيةللتعيينات التي كان يقوم بها شوقي، مما أوصله إلى مرحلة التضاد واستخدام ورقة ضغط بعمل فوضى عارمة في تعز لإقالته من منصبه، واتهامه بأنه يد من أيادي النظام السابق، ومنتم ومحسوب عليه، متناسيين أن شوقي وجد لتعز وليس لخدمة فئة ضد فئة معينه، فلم تثنيه كل هذه الزوبعة عن المضي، ولم تجعله يرضخ لمطالبهم وأملاءاتهم. ولا زالت كل أساليب الضغط على شخصه لإعاقة كل خطواته التقدميةلمحافظة تعز ومحاولته الدائمة للخروج بتعز إلى بر الأمان والبناء، من خلال كل البرامج التي يكرس جهده في إيجادإدارات ناجحة تتوفر فيها كل الخصائص والمميزات لإدارة مؤسسات الدولة بحنكة من خلال المفاضلات المعلن عنها كبرنامج عملي يجعلنا نشعر بأننا نستطيع أن نعمل نتيجة عدم المحسوبية والوساطة ومعايير التقاسم الحزبي في اختيار الشخصيات المناسبة للأماكن المناسبة .. ولكن للأسف ضلوع بعض التنظيمات والمكونات في تعز بممارسات، مما عمل على خلق حالة فوضى لاتعبر عن أبجدية الحوار ومعنى القبول بالآخر والمحاورة على أسس ومضامين يجتمع الجميع دون استثناء لحلحة هذه الإشكالات، فإذا كانت الأطراف السياسية لا تقبل التحاور مع من يتهمونهم بالنظام السابق والحرابة على أبناء تعز حسب قولهم..فإذا مع من سيتحاورون؟ وهذا يجعلنا نعيد التفكير مرارا (هل تعز لا تستحق الأستاذ شوقي؟ ) نتيجة الخذلان من أبنائها الذي للأسف يعيق تطورها نحو الأفضل.