نشر تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب (ومقره اليمن) تسجيلاً مرئياً تضمن اعترافات جاسوس وضع الشريحة للشيخ عدنان القاضي ورفيقه أبو رضوان اللذين قُتلا بقصف أمريكي على قرية السرين في سنحان في تاريخ 7 نوفمبر 2012م. وقال المساعد أول، حفظ الله محمد أحمد دريب الكليبي، الذي اعتقله تنظيم القاعدة بعد أيام من مقتل الشيخ عدنان القاضي، إن المقدم ركن عبد الله حمود الجبري اتصل به قبل عيد الأضحى وأخبره أن المقدم خالد غليس سيأتي إليه وعليه أن ينفذ ما سيمليه عليه بالكامل. وأضاف الكليبي أن المقدم غليس حين وصل بيته طلب منه أن يأتي بطفله برق من بيت الأحمر، مشيراً إلى أنه بعد أن أتى بولده من بيت الأحمر زاره ليلة العيد كل من المقدم خالد غليس والمقدم خالد العوبلي والمساعد جواس. وأوضح الكليبي أن الثلاثة الذين زاروه ليلة العيد قالوا له إن ابنك برق "قدوه جاهز في مهمة وطنية ،ونحن سوف نعطيك بيتا فاخراً وسيارة فارهة ،وإذا حقق لنا ابنك برق أهدافنا فسنعطيك كل شيء" ثم أعطوني مبلغ خمسين ألف ريال. ويواصل الجاسوس اعترافاته، الذي ظهر في التسجيل وإلى جانبه طفله: "طلبوا مني أن أعطي ابني الشرائح التي سيضعها للشيخ عدنان القاضي، ثم أعطيته بعد أن شرحوا له كيف يفعل. وتضمن التسجيل الذي تصل مدته إلى 11 دقيقة تعليقات ساخرة من حديث أمريكا عن حقوق الأطفال، وصوراً للسفير الأمريكي مع شخصيات سياسية وقبلية يمنية. من جهته قال الطفل برق إن أباه أعطاه الشرائح وطلب منه أن يضعها للشيخ عدنان القاضي، وإن الذين درّبوه على طريقة وضعها، طلبوا منه أن يضعها يوم الأربعاء أو الخميس، مضيفا: أتيت يوم الخميس إلى بيت عدنان وحين دخل الحمام صعدت على الطاولة ووضعتها في جيبه. وأدان (القضاء الشرعي) لتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب حفظ الله محمد أحمد الكليبي بالعمالة لأمريكا وعملائهم في نظام صنعاء، حد تعبيره، وإدانته بالمسئولية المباشرة عن مقتل الشيخ عدنان القاضي والشيخ أبو رضوان، دون أن يتطرق للطفل إلا من باب أنهم استغلوا براءته للتغرير به. كما أعلن قضاء التنظيم عن مطلوبين على ذمة هذه القضية وهم: المقدم الركن عبد الله حمود الجبري، والمقدم خالد غليس، والمقدم خالد العوبلي، والمساعد جواس.