بدأت أمس في الدوحة أعمال مؤتمر الدوحة العاشر لحوار الأديان تحت شعار "تجارب ناجحة في حوار الأديان"، لكن في ظل استمرار مقاطعة رئيس ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي الذي يعترض على الحضور اليهودي ظاهرياً.ويقول مراقبون إن مقاطعة القرضاوي للمؤتمر تمثل "تقاسماً للأدوار مع الدوحة" و"مناورة متفق عليها" كمحاولة لإظهار وجود خلاف بينه وبين الموقف الرسمي لقطر على استضافتها لحاخامات، في خطوة من المتوقع أن تلقى انتقادات واسعة.وتعكس مواقف القرضاوي، المصري الأصل والحاصل على الجنسية القطرية، تطابقاً تاماً مع مواقف الحكومة القطرية.. وحتى الفتاوى الدينية الصادرة عنه تمثل امتداداً للسياسة القطرية داخل البلاد وخارجها أيضاً.وزادت شهرة القرضاوي في أعقاب صعود الإسلاميين إلى السلطة بعد موجة التغييرات التي شهدتها المنطقة العربية خلال العامين الماضيين، لاسيما مع إدلائه بآراء دينية تساند جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من الدوحة والتي باتت تحكم في مصر وتونس.ونقلت صحيفة العرب القطرية عن القرضاوي قوله إنه "بعد الإعلان عن توسيع المؤتمر ليكون حواراً إسلامياً مسيحياً يهودياً، قررت إلّا أشارك فيه حتى لا أجلس مع اليهود على منصة واحدة، ما دام اليهود يغتصبون فلسطين والمسجد الأقصى ويدمرون بيوت الله، وما دامت قضية فلسطين معلقة ولم تحل". إلا أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشارك في المؤتمر الحالي بواسطة أمينه العام الشيخ علي محيي الدين القرة داغي. *متابعات